رسالة بولس الرسول إلى تيطس 3
ذكرهم ان يخضعوا للرياسات و السلاطين و يطيعوا و يكونوا مستعدين لكل عمل صالح و لا يطعنوا في احد و يكونوا غير مخاصمين حلماء مظهرين كل وداعة لجميع الناس لاننا كنا نحن ايضا قبلا اغبياء غير طائعين ضالين مستعبدين لشهوات و لذات مختلفة عائشين في الخبث و الحسد ممقوتين مبغضين بعضنا بعضا
و لكن حين ظهر لطف مخلصنا الله و احسانه لا باعمال في بر عملناها نحن بل بمقتضى رحمته خلصنا بغسل الميلاد الثاني و تجديد الروح القدس الذي سكبه بغنى علينا بيسوع المسيح مخلصنا حتى اذا تبررنا بنعمته نصير ورثة حسب رجاء الحياة الابدية صادقة هي الكلمة و اريد ان تقرر هذه الامور لكي يهتم الذين امنوا بالله ان يمارسوا اعمالا حسنة فان هذه الامور هي الحسنة و النافعة للناس و اما المباحثات الغبية و الانساب و الخصومات و المنازعات الناموسية فاجتنبها لانها غير نافعة و باطلة الرجل المبتدع بعد الانذار مرة و مرتين اعرض عنه عالما ان مثل هذا قد انحرف و هو يخطئ محكوما عليه من نفسه.
الشرح
بعد الدعاء من الرب يسوع المسيح له المجد الذي هو معلمنا ومرشدنا ومعزينا نقول:
ـ إن ولاءنا الأول، كمسيحيين، هو ليسوع ربنا، ولكن علينا أيضا أن نطيع حكومتنا وقادتها، فالمسيحيون ليسوا فوق القانون، ولكن طاعة القانون إنما هي بداية مسئوليتنا المسيحية، ومن المهم في الديمقراطية أن نشارك وأن نخدم {أعمال الرسل 5 كان الرسل يعرفون الأولويات تماماً. فبينما ينبغي علينا أن نعيش في سلام مع جميع الناس نجد أن الصراع مع العالم وسلطانه أحياناً يكون حتمياً ولا مفر منه بالنسبة لنا كمسيحيين . فهناك مواقف لا يمكن فيها أن نطيع الله والإنسان معاً. وهنا لابد أن نطيع الله واثقين في كلمته، حيث تشجعنا كلمات الرب يسوع : طوبى لكم متى أبغضكم الناس، وعزلوكم، وأهانوا اسمكم ونبذوه كأنه شرير، من أجل ابن الإنسان. افرحوا في ذلك اليوم وتهللوا، فها إن مكافأتكم في السماء عظيمة }.
ـ يلخص الرسول بولس ما يفعله المسيح لأجلنا عندما يخلصنا، فننتقل من حياة مليئة بالخطية، إلى حياة مقودة بروح الله القدوس، فتغسل كل خطايانا، وليس البعض منها فقط، وننال حياة أبدية بكل كنوزها، ويصبح لنا ملء الروح القدس الذي يجدد قلوبنا على الدوام. ولا يتحقق شيء من كل هذا لأن لنا الحق فيه أو لأننا نستحقه، بل الكل هبة من نعمة الله.
ـ كل أقانيم الثالوث تشترك في عمل الخلاص، فبناء على عمل الابن في الفداء، يرسل الآب الروح القدس ليغسل خطايانا ويجددنا على الدوام.
ـ يحذر الرسول بولس تيطس، كما حذر تيموثاوس، من الدخول في مجادلات حول أسئلة لا جواب لها . وليس معنى هذا أن نرفض الدراسة والمناقشة وفحص مختلف التفسيرات للأجزاء العسيرة في الكتاب المقدس. ولكن الرسول بولس يحذر من الخصومات التافهة، والمناقشات غير الأمينة، فعندما تبدأ المجادلات الغبية، فمن الأفضل أن نعود بالمناقشة إلى اتجاه آخر أو الانسحاب بكل لباقة من المناقشة.
ـ يجب إنذار الشخص (رجلا كان أو سيدة) الذي يسبب انقساما يهدد وحدة الكنيسة، ويجب ألا يكون هذا الإنذار بعنف، بل يجب تقويم طبيعة هذا الشخص الداعية للانقسام، ونرده للشركة. ولكن من يرفض التقويم، فإنه يختار الابتعاد عن الشركة. وكما يقول الرسول بولس : إنه "يمضي في الخطية وقد حكم على نفسه بنفسه.
وللمسيح المجد من الأزل وإلى ابد الآبدين آمين
[/size]ذكرهم ان يخضعوا للرياسات و السلاطين و يطيعوا و يكونوا مستعدين لكل عمل صالح و لا يطعنوا في احد و يكونوا غير مخاصمين حلماء مظهرين كل وداعة لجميع الناس لاننا كنا نحن ايضا قبلا اغبياء غير طائعين ضالين مستعبدين لشهوات و لذات مختلفة عائشين في الخبث و الحسد ممقوتين مبغضين بعضنا بعضا
و لكن حين ظهر لطف مخلصنا الله و احسانه لا باعمال في بر عملناها نحن بل بمقتضى رحمته خلصنا بغسل الميلاد الثاني و تجديد الروح القدس الذي سكبه بغنى علينا بيسوع المسيح مخلصنا حتى اذا تبررنا بنعمته نصير ورثة حسب رجاء الحياة الابدية صادقة هي الكلمة و اريد ان تقرر هذه الامور لكي يهتم الذين امنوا بالله ان يمارسوا اعمالا حسنة فان هذه الامور هي الحسنة و النافعة للناس و اما المباحثات الغبية و الانساب و الخصومات و المنازعات الناموسية فاجتنبها لانها غير نافعة و باطلة الرجل المبتدع بعد الانذار مرة و مرتين اعرض عنه عالما ان مثل هذا قد انحرف و هو يخطئ محكوما عليه من نفسه.
الشرح
بعد الدعاء من الرب يسوع المسيح له المجد الذي هو معلمنا ومرشدنا ومعزينا نقول:
ـ إن ولاءنا الأول، كمسيحيين، هو ليسوع ربنا، ولكن علينا أيضا أن نطيع حكومتنا وقادتها، فالمسيحيون ليسوا فوق القانون، ولكن طاعة القانون إنما هي بداية مسئوليتنا المسيحية، ومن المهم في الديمقراطية أن نشارك وأن نخدم {أعمال الرسل 5 كان الرسل يعرفون الأولويات تماماً. فبينما ينبغي علينا أن نعيش في سلام مع جميع الناس نجد أن الصراع مع العالم وسلطانه أحياناً يكون حتمياً ولا مفر منه بالنسبة لنا كمسيحيين . فهناك مواقف لا يمكن فيها أن نطيع الله والإنسان معاً. وهنا لابد أن نطيع الله واثقين في كلمته، حيث تشجعنا كلمات الرب يسوع : طوبى لكم متى أبغضكم الناس، وعزلوكم، وأهانوا اسمكم ونبذوه كأنه شرير، من أجل ابن الإنسان. افرحوا في ذلك اليوم وتهللوا، فها إن مكافأتكم في السماء عظيمة }.
ـ يلخص الرسول بولس ما يفعله المسيح لأجلنا عندما يخلصنا، فننتقل من حياة مليئة بالخطية، إلى حياة مقودة بروح الله القدوس، فتغسل كل خطايانا، وليس البعض منها فقط، وننال حياة أبدية بكل كنوزها، ويصبح لنا ملء الروح القدس الذي يجدد قلوبنا على الدوام. ولا يتحقق شيء من كل هذا لأن لنا الحق فيه أو لأننا نستحقه، بل الكل هبة من نعمة الله.
ـ كل أقانيم الثالوث تشترك في عمل الخلاص، فبناء على عمل الابن في الفداء، يرسل الآب الروح القدس ليغسل خطايانا ويجددنا على الدوام.
ـ يحذر الرسول بولس تيطس، كما حذر تيموثاوس، من الدخول في مجادلات حول أسئلة لا جواب لها . وليس معنى هذا أن نرفض الدراسة والمناقشة وفحص مختلف التفسيرات للأجزاء العسيرة في الكتاب المقدس. ولكن الرسول بولس يحذر من الخصومات التافهة، والمناقشات غير الأمينة، فعندما تبدأ المجادلات الغبية، فمن الأفضل أن نعود بالمناقشة إلى اتجاه آخر أو الانسحاب بكل لباقة من المناقشة.
ـ يجب إنذار الشخص (رجلا كان أو سيدة) الذي يسبب انقساما يهدد وحدة الكنيسة، ويجب ألا يكون هذا الإنذار بعنف، بل يجب تقويم طبيعة هذا الشخص الداعية للانقسام، ونرده للشركة. ولكن من يرفض التقويم، فإنه يختار الابتعاد عن الشركة. وكما يقول الرسول بولس : إنه "يمضي في الخطية وقد حكم على نفسه بنفسه.
وللمسيح المجد من الأزل وإلى ابد الآبدين آمين