ولما كان هيرودس مزمعاً أن يقدِّمه ، كان بطرس في تلك الليلة نائماً بين عسكريين مربوطاً بسلسلتين (أعمال6:12)




ها قد وافت الليلة الأخيرة بطرس على الأرض حسب خطة العدو . فماذا عساه يفعل ؟ إنه ينام ملىء جفنيه ، وفي هذا نلمس إيمانه الراسخ بالله ، وثقته الوطيدة به ، إذ نراه واضعاً مصيره بين يدي ذاك الذي دعاه واستخدمه مراراً وتكراراً لينادي بإنجيل نعمته . وكما كان موقناً كل اليقين بقدرة الله على إنقاذه ، هكذا كان يعرف تماماً أن نفس الأعداء الذين قتلوا يعقوب كانوا يترصدون له . ومع إنه لم يكن يعلم ما أعده الرب من تدبير لإنقاذه ، إلا أن إيمانه الموطد في محبة الرب جعله يستغرق في نومه آمناً مطمئناً . إن الإيمان لا يتوقع أن تُدبر الأمور وفق رغبات الإنسان ، ولا أن تسير حسب توقعه ، كما أنه لا يعطي لصاحبه مزيجاً من الكآبة والسرور ، بل يعطي الثقة المطلقة في الله ، بأن أمور الحياة ، سواء كانت مبهجة أو مؤلمة ، إنما تحدث لنا بسماح من الله ، وتعمل جميعها لخيرنا .
وهكذا في ثقة الإيمان استودع نفسه بين يدي الله القدير ، ونام عالماً بمَن آمن ، وبهذا يعطينا مثالاً للصبر والاحتمال في الالام ز
***
***
وهكذا في ثقة الإيمان استودع نفسه بين يدي الله القدير ، ونام عالماً بمَن آمن ، وبهذا يعطينا مثالاً للصبر والاحتمال في الالام ز
***
