كبلتني أغلال الظنون
وأبكت عيني بقايا الرماد
فالنار ما زالت
تعمل بصمت
أحالت رياض وادي الرافدين
جمراً
يحرق أقدام التمرّد
في معترك الحياة
أملٌ مترمّلٌ
أنهكته المتناقضات
ذهول أبكم النطق
يلعق جراحاً صدئة
فوق أرض الكنانة
عبر أغلال المسافات
هموم أثقلت بلاد آرام
اغتالت الحرية
وأبكمت السمفونيّات
كاد الفرح ينقرضُ
في ربوع الضاد
مدن نامت ثكلى
بين تلافيف الآهات
لم تعد حروفها
تنطق بلغة الضاد
كـأنّها بوطن غريب
ولها بالمرصاد
هادم اللذات
نارٌ تحصد سنين العمر
وقودها أجساد
إبتلعها صمت الثرى
اتّشحت بالسواد
فإلى متى يا ترى
تبقى حروف أبجدية هذه البلاد
على أنقاض الذاكرة
تبعثرها رياح صفراء
مشحونة بالمبالاة؟؟؟!!!!
حديثنا اليومي ومعاناتنا اليومية
حولتها لنا بنت السريان
الى لوحة فنية شاعرية
الى اسلوب مميز وراقي
الى كلمات تدخل مباشرة الى قلوبنا وتؤثر فينا
الرب يحميك ويوفقك ايتها الاخت الغالية
أقتن الذهب بمقدار أما العلم فاكتسبه بلا حد لأن الذهب يكثر الآفات أما العلم فيورث الراحة و النعيم .
النار لازالت تعمل بصمت
أحالت رياض وادي الرافدين جمراً
هذا صحيح والواقع يشهد على ذلك ، إذ
لايختلف عليه إثنان ..!
أما أن ينقرض الفرح في ربوع الضاد
ربما أختلف معكِ في هذا قليلاً ، أختنا العزيزة
بنت السريان ، وهذه وجهة نظركِ ، وأنا أحترمها
أو هكذا تبدو لكِ الصورة ..!
أما أنا فمن وجهة نظري الخاصة ، أرى بأنَّ الفرح
لم ينقرض ، إنما أزداد عند البعض على حساب أوجاع
وآلام البعض الآخر .
ماتبقى قصيدة معبِّرة تحاكي هذا الواقع المرير الذي
تعيشه أرض الكنانة اليوم ، إذا كان هو المقصود .
شكراً لكِ على هذا الإبداع
مع فائق تحيّاتي
فريد
أما أنا فمن وجهة نظري الخاصة ، أرى بأنَّ الفرح
لم ينقرض ، إنما أزداد عند البعض على حساب أوجاع
وآلام البعض الآخر .
أولا أرحّب بكم أخي المحترم وأحترم رأيكم
لكنّي أرى ما أسميته بفرح على حساب الآخرين إنّماهو ليس بالفرح لأنه مشحون بغبن حقوق الآخرين وبالظلم وآهات الأيتام وصرخات الأرامل
التي تعكّر فرح الظالمين,
لأنّهم يعرفون بقرارة أنفسهم أنّهم على غير الحق يتصرفون ومهما أسكتوا ضمائرهم وأماتوها تصحى وتوبّخهم تصرخ بدواخلهم وتؤرق مضاجعهم
عقاب الله ينتظرون
لذا أنا لا أرى في هذا فرح ,لأنه فرح وهمي
الفرح الحقيقي هوفرح نقي مشحون بالسلام وقناعة الضمير وهدوء البال
شكرا لكم من القلب
يسعدني وجودكم في صفحتي ومبادلة الآراء والنقاش المثمر
يسعدكم الرب
تحيتي لكم
اختكم بالرب بنت السريان
سُررتُ جدا بقراءة هذه القصيدة والتي تُعبّر عن الواقع المرير المكبوت في أفئدتنا البسيطة نحن شعوب التي في طريقها الى الأنقراض ... وهذا قدرنا على ما يظهر .. فقد حُكِمَ علينا ان نتناقص تدريجيا وبشكل ملحوظ من الأرض التي أنبتتنا نحن ... وقد وصلتُ انا شخصيا الى شبه مرحلة اليأس في ومن حالة التغزّل في وجودنا القديم في تلك الأرض .. بعد حادثة وخبر قرأتُه من عدّة ايام في بلدي سوريا ..
وهو ان في احد الحواجز من هذه الجماعات الخسيسة أوقفت باصا وبينما تتفقّد الركاب ... لاحظ أميرهم على يد أحد الفتيان ــ ذراعه ــ وشما للصليب ... فما كان منه الاّ ان أفتى مباشرة بقطع ساعد الفتى ... وبعد ترجّي كافة الركاب تنازل وخفّف الفتوى الشيطانية بحرق جلد الفتى الى ان محى صورة الوشم .. مع صراخ الفتى وبكائه من الألم
وهذا قدرنا على ما يظهر .. فقد حُكِمَ علينا ان نتناقص تدريجيا وبشكل ملحوظ من الأرض التي أنبتتنا نحن
عزيزي أما أنا فأقول :
أنا لا أؤمن بالأقدار
إنّما كل أمة تنقسم على ذاتها تخرب
أليس هذا قول المسيح؟؟؟؟؟
ونحن المسيحيون أمة ليست فقط إنقسمت على ذاتها إنما أصبح دينها وديدنها المال والمجد الباطل
مع التأكيد على إنّه لكل قاعدة شواذ
وإلّا لقُلبت الدنيا رأساً على عقب
.....................
ما يحدث على الساحة العربية في وقتنا الحاضر يندى له الجبين والمرء يقول ليت أمّي لم تلدني
مات الشرف واعتلى المنابر الفجر والظلم والمعنيون صمّواأذانهم وأبكموا أفواههم وأعموا عيونهم
ويا ويل لهم من عذاب الجحيم
سيكونون وقودا لنار جهنّم
هناك في العراق وسوريا تحدث حوادث وقضايا لا أخلاقية ما يقشعرُّ لها الأبدان وتخجل من سماعها الأذان وتبكي لها العيون بدل الدمع دماء.
ما سمعته البارحة
وعلى وجه الخصوص ما حدث في سوريا , أقضَّ مضجعي, سماعي لحادثة أصبحت حديث المجتمع نشرت على صفحات الأنترنت.
عشرون إرهابي أغتصبوا فتاة مسيحية ذات ال20 عاماً
الواحد تلو الآخر ومن ثمّ تركوها جثّة هامدة بعد أن غرسو صليبا في فمها
فأي ُّ دين يسمح بذلك إلّا أن يكون دينا إرهابياً يمارس أفعالاً شيطانية
...........
لكن لا تخافوا ممن يقتلون الجسد ,هكذا قال لنا رب المجد
بل بالأحرى خافوا ممن يضع الروح والجسد في نار جهنّم
وإنّ ذلك اليوم قريب وعلى الأبواب
لقد طفح الكيل وصمت مخيف وتعتيم على الأحداث مخطط له
لماذا الكل صامتٌ على اختطاف المطرانين؟؟؟؟؟؟؟
أليس هناك ممن يسعدهم هذا؟؟؟؟؟
حتى الكنائس ورجال الدين صمتوا
يا ترى
من وراء هذه الأحداث؟؟؟؟؟؟؟؟
لو أراد المسؤولون
في لحظة باستطاعتهم إيقاف هذا الإجرام
لكن هم من يوعزون بذلك
شكراً أخي حنّا على وجودكم في صفحتي المتواضعة
الرب يعطيك الصحّة
زدّتُ فخرا بردِّكِ الجميل والملتهب المشاعر على تعليقي في مشاركتِكِ الجميلة .. واسمحي لي ان اقولها وبصراحة وبعد أخذ الأذن منكِ اختي
أنني أعتبر نفسي قارئا من الدرجة الأولى وليس الممتازة ... ولستُ بالكاتب او الأديب او الشاعر .. فهذه الصفات لا أليقُ بجمالها .. ومعناها
ولكن من ردِّكِ الجميل على مشاركتي وذكرُكِ عن الفتاة التي اغتصبها الكثير وغرسوا في فمها الصليب ... فهذه الصور ... وُضِعَت خصّيصا لاشعال المشاعر الطائفية فقط ... فهي مشاهد لأحد الأفلام التي نالت جائزة في مسابقات الأوسكار ... اما ما ذكرتُه انا فهو حق وحقيقة وانا أعرف والد الفتى وقد تكلّمتُ معه وتأكّدتُ من الحادثة ..مئة في المئة .
وقبل يومين سردّتُ الحادثة على الخوري ـــ القس ــ الذي قام بالتقديس الأحد فما كان منه الاّ ان سردها امام المؤمنين في الكنيسة مما ألهب المشاعر وسُمعَ صراخهم في الكنيسة وهم ينادون الى ان الله ينتقم من هكذا جماعات وربحتُهم انا في صفوفنا نحن الشعوب المسيحية المتبقّية في تلك البلاد ..
أخي حنا المبارك
يشرفني وجودكم قفي صفحتي ونتوضيحكم للأحداث
من ناحيتي صار لي مدة غائبة عن النت بسبب ضروف عائلية شغلت كل وقتي , بمعني لا يسعني الوقت لتتبع الأحداث والوقوف على الحقاق
وقد كان ردّي على تعقيبكم حسب ما سمعته من الحاضرين في أحد اللقاءات العائلية وكان لي بمثابة الصدمة
شكرا لكم عزيزي لوضعكم النقاط على الحروف مما أوضح الأمر لي
لكم تحيّتي ومحبّتي
لنا الله هو يجازي خيراً وهو الذي يعاقب, أين يذهبون من نار جهنّم
لتكن صرخات هذا الشاب المؤلمة بمثابة جمر نار يحرق
أجساد الظالمين وسيعلم الذين ظلموا أيَّ منقلب ينقلبون
أدعو لكم بالصحة المقرونة ببركة الرب
اختكم
بنت السريان
