لنحذر الالتهاب الكبدي

المشرف: سعاد نيسان

أضف رد جديد
بنت السريان
أديبة وشاعرة
أديبة وشاعرة
مشاركات: 18092
اشترك في: السبت يونيو 05, 2010 11:51 am

لنحذر الالتهاب الكبدي

مشاركة بواسطة بنت السريان »

المنتشر في تشادالصحة العامة
قامت السلطات الصحّية الوطنية بتفعيل عمل مركز عمليات الطوارئ الصحّية العامة في تشاد وبتعيين مدير للحوادث.
وُضعت خطة استجابة لتوجيه أنشطة الاستجابة والمساعدة في تعبئة الموارد.
يتواصل الاضطلاع بأنشطة الاستجابة في المقاطعات المتضرّرة بدعم من الشركاء (المنظّمة، ومنظّمة أطباء بلا حدود الإسبانية، ومنظّمة أطباء بلا حدود السويسرية، ومنظّمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، وبرنامج الأغذية العالمي، ومُفوّضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين)، بما يشمل تعزيز الترصد الوبائي، وتأكيد الحالات مختبرياً وتدبيرها علاجياً، والوقاية من العدوى ومكافحتها، وتوفير إمدادات المياه وخدمات الصرف الصحّي والنظافة الصحّية، والإبلاغ عن المخاطر والمشاركة المجتمعية.
نشرت المنظّمة فرقة متعدّدة التخصّصات في أدري دعماً لعملية إعداد أنشطة الاستجابة (تنسيق عمل الشركاء الصحّيين ومواءمة قوائم الحالات وجمع العيّنات وشحنها إلى معهد باستور في داكار، وما إلى ذلك).
قامت المنظّمة ومنظّمة أطباء بلا حدود السويسرية بتدريب العاملين الصحّيين المجتمعيين لدعم عملية الكشف عن الحالات والبحث النشط عنها وتوعية المجتمع في مخيمات اللاجئين والعائدين.
يجري بناء الآبار والمراحيض البئرية وتفريغ الحمأة البرازية بدعم من الشركاء المعنيين بتوفير إمدادات المياه وخدمات الصرف الصحّي والنظافة الصحّية، بمن فيهم منظّمة أطباء بلا حدود الإسبانية واليونيسف.
أُجريت عمليات تفتيش صحّية لمصادر المياه التي يستعملها السكان المتضرّرون1.
تتولى وزارة الصحّة العامة والوقاية تقييم الحاجة إلى إعطاء التطعيم.
تقييم المنظمة للمخاطر
اندلعت فاشية من المرض في محافظة واداي المتأثرة بشدّة بسبب تدفق اللاجئين والعائدين إليها الفارين من النزاع المسلح في السودان المجاور منذ نيسان/ أبريل 2023. وقد أُبلغ عن معظم حالات التهاب الكبد E من منطقة أدري الصحّية التي تستضيف ثلاثة مخيمات للاجئين يأوي كل واحد منها 000 50 لاجئ في المتوسط وموقع مؤقت لإيواء اللاجئين يضم حوالي 000 170 لاجئ (بحسب تقديرات مُفوّضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين).

وتُقدر خطورة المرض على الصعيد الوطني على أنها مرتفعة بسبب استمرار تنقلات السكان بين مختلف مخيمات اللاجئين والمجتمعات المضيفة؛ وتردي شروط النظافة الصحّية، وتدني معدلات إتاحة مياه الشرب المأمونة، ومرافق الصرف الصحّي المحسّنة، بما فيها مرافق إدارة مياه الصرف الصحّي، وكذلك محدودية إتاحة الخدمات الطبية الأساسية في المخيمات المتضرّرة؛ والتحديات المواجهة في التدبير العلاجي لحالات الحوامل. وإضافة إلى ذلك، فإن محدودية القدرة المالية على احتواء الفاشية بفعالية تسهم أيضاً في زيادة خطورة انتشار المرض في محافظة واداي وسائر أنحاء البلد.

ورغم عدم الإبلاغ رسمياً عن استمرار اندلاع أية فاشية من التهاب الكبد E في البلدان المجاورة لتشاد، فإن خطورة انتشار المرض عموماً على الصعيد الإقليمي تعتبر معتدلة بسبب استمرار تنقل السكان بين تشاد والسودان أو جمهورية أفريقيا الوسطى التي تثير مخاوف إزاء انتشار الوباء بالمنطقة دون الإقليمية. أمّا على الصعيد العالمي، فتعتبر خطورة المرض متدنية.

نصائح المنظمة
التهاب الكبد E مرض كبدي يسببه فيروس التهاب الكبد E. وينتشر هذا المرض في جميع أنحاء العالم وهو شائع في البلدان التي تعاني من محدودية إتاحة مياه الشرب النظيفة والكافية، وخدمات الإصحاح والتصحح الجيدة (غسل اليدين بالصابون، والنظافة البيئية والمنزلية)، والخدمات الصحّية الكافية، أو في المناطق المتضرّرة من الطوارئ الإنسانية.

ولعل الوقاية أنجع نهج لمكافحة هذا المرض. فعلى مستوى السكان، تتمثل أهم التدخلات المنفذة للحد من انتقال عدوى فيروس التهاب الكبد E وتقليل عدد حالات الإصابة بالتهاب الكبد E في توفير إمدادات مياه الشرب المأمونة، ومراعاة معايير جودة إمدادات المياه العامة، وتوفير خدمات الإصحاح المُدارة بمأمونية.2 أمّا على المستوى الفردي، فيمكن الحد من مخاطر العدوى عن طريق صون ممارسات النظافة الصحّية مثل غسل اليدين بالماء النظيف والصابون، وخصوصاً قبل مناولة الأغذية، وتجنب استهلاك الماء و/ أو الثلج المجهول النقاوة، واتباع ممارسات المنظّمة فيما يخص النظافة الصحّية اللازمة لتأمين سلامة الأغذية.

ومنعاً لانتشار التهاب الكبد E، توصي المنظّمة بتحسين إتاحة مياه الشرب المأمونة من خلال معالجة المياه وتوفير خدمات الإصحاح اللازمة. وينبغي رصد نوعية مياه الشرب بانتظام في المناطق المتضرّرة من الوباء. كما ينبغي زيادة معدلات التغطية بالمراحيض المحسّنة ومصادر مياه الشرب المأمونة لمنع التغوط في العراء وضمان نظافة اليدين على النحو السليم. ويمكن أن تساعد أنشطة تعزيز الصحّة والوقاية، وكذلك ضمان توفير خدمات الرعاية الصحّية المبكرة والمناسبة والمنصفة لمكافحة أوبئة التهاب الكبد E، في تحسين حصائل الصحّة العامة، وخاصة في البيئات المحدودة الموارد. ونظراً لأن فترة حضانة التهاب الكبد E تتراوح بين أسبوعين و10 أسابيع، فقد تستمر الحالات في الحدوث لمدة تصل إلى عشرة أسابيع (فترة الحضانة القصوى) حتى بعد اعتماد تدابير تكفل توفير إمدادات المياه وخدمات الإصحاح المأمونة، وتعزيز شروط النظافة الصحّية.

ويجب أن تستهدف التدخلات الفئات الضعيفة من السكان عن طريق إرساء أو تعزيز عملية التشخيص السابق للولادة بالنسبة للحوامل اللاتي يبدين أعراض الإصابة بالمرض، وتحسين شروط النظافة الصحّية بين السكان، وتعزيز القدرات الوطنية اللازمة لتشخيص الحالات وتدبيرها العلاجي السريري، والتعاون عبر الحدود مع البلدان المجاورة.

ورغم عدم وجود علاج محدد لعدوى فيروس التهاب الكبد، فإن هناك بعض المبادئ العامة المهمة لفرز حالات الأشخاص الذين يبدون أعراض الإصابة بفشل الكبد الحاد ممن تلزمهم رعاية في المستشفى وعلاج للمضاعفات. وتتناول هذه المسائل إرشادات المنظّمة المعنونة (فاشيات التهاب الكبد E المنقولة بواسطة المياه: فصل عن تشخيص حالات التهاب الكبد E وتدبيرها علاجياً في الأماكن المنكوبة بالفاشيات). وقد تكون هناك حالات محددة، مثل فاشيات المرض، ترتفع فيها خطورة الإصابة بالتهاب الكبد E أو المضاعفات أو الوفيات الناجمة عنه.

ولقاح HEV 239 المؤتلف (Hecolin®) هو اللقاح الوحيد المتاح حتى الآن ضد التهاب الكبد والمُرخص باستعماله في الصين وباكستان. ومع أن المنظّمة لا توصي باعتماد اللقاح لغرض استعماله في إطار تنفيذ البرامج الوطنية لتمنيع السكان في الحالات التي يشيع فيها انتشار مرض التهاب الكبد E الوبائي في حالات متفرقة، فإنها توصي السلطات الوطنية بضرورة النظر في استعمال اللقاح لتخفيف وطأة فاشيات التهاب الكبد E أو الوقاية منها وتخفيف حدة العواقب المترتبة على ذلك بين الفئات المعرضة بشدّة لخطر المرض، مثل الحوامل.

ولا تنصح المنظّمة بفرض أية قيود على حركة السفر أو التبادل التجاري بناءً على المعلومات المتاحة حالياً عن هذا الحدث.
صورة

سعاد اسطيفان
أضف رد جديد

العودة إلى ”܀ منـــتدى صحتـــــك بالـــدنـــيا“