النفط يترقب احتمالات اضطراب إمدادات الشرق الأوسط!

[إسحق القس افرام]

تراجعت أسعار النفط، بعد ارتفاعها في الجلسة السابقة لكنها لا تزال في طريقها لتحقيق ثاني مكاسب أسبوعية على التوالي، وسط تقييم المتعاملين لتأثير الأضرار التي خلفها الإعصار ميلتون على الطلب الأمريكي مقابل أي اضطراب واسع النطاق للإمدادات إذا هاجمت إسرائيل مواقع نفط إيرانية.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 29 سنتاً أو 0.4 % إلى 79.11 دولار للبرميل بحلول الساعة 04:30 بتوقيت غرينتش.
وخسرت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 21 سنتاً أو 0.3 % إلى 75.64 دولار للبرميل.
ويتجه كلا الخامين القياسيين لتحقيق مكاسب أسبوعية تتراوح بين 1% و2%.
وفي الولايات المتحدة، وصل الإعصار ميلتون للمحيط الأطلسي بعد أن عبر من خلال فلوريدا وتسبب في مقتل 10 أشخاص على الأقل وترك الملايين بدون كهرباء. وقد يؤدي الدمار إلى تقليص استهلاك الوقود في بعض المناطق بأكبر منتج ومستهلك للنفط في العالم.
وارتفعت أسعار النفط الخام هذا الشهر بعد أن أطلقت إيران أكثر من 180 صاروخاً على إسرائيل في الأول من أكتوبر (تشرين الأول)، مما أثار احتمالات برد إسرائيل بضرب منشآت نفط إيرانية. ولم ترد إسرائيل بعد على الهجوم، وتراجعت أسعار النفط الخام وظلت مستقرة نسبياً طوال الأسبوع.
يقول وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إن أي ضربة ضد إيران ستكون قاتلة ودقيقة ومباغتة.
وفي لبنان، قالت وزارة الصحة اللبنانية إن ضربات إسرائيلية على وسط بيروت مساء أمس الخميس أسفرت عن مقتل 22 شخصاً وإصابة 117 على الأقل.
وعلى جانب المعروض، قالت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، أمس، إن الإنتاج عاد إلى مستويات قريبة من مستويات ما قبل أزمة المصرف المركزي في البلاد، إذ بلغ 1.22 مليون برميل يومياً.