بعكس باقي المناطق.. أسعار المنازل في هذه الضواحي بستوكهولم تنخفض!

[إسحق القس افرام]

ارتفعت أسعار المنازل في جميع أنحاء بلدية ستوكهولم، عدا مناطق Hässelby-Vällingby و Järva، التي انخفضت فيها الأسعار، وفق أرقام جمعية Svensk mäklarstatistik.
وفي بلدية ستوكهولم، ارتفعت أسعار المساكن في تسعة من أصل إحدى عشرة منطقة، بنسبة 7.4 في المائة خلال العام الماضي، وفي وسط ستوكهولم بلغت الزيادة 6.5 في المائة.
واتفق العديد من الخبراء على أن خفض المصرف المركزي السويدي لأسعار الفائدة والقرار المتوقع للحكومة بشأن تخفيف متطلبات التقسيط ورفع سقف قرض السكن هو ما يفسر انتعاش سوق الإسكان.
وفقط في مناطق هيسيلبي-فيللينغبي ويارفا كان التطور في الاتجاه المعاكس تماماً، حيث انخفضت أسعار المساكن بنسبة 5.1 و 4.2 في المائة، على التوالي، خلال الأشهر الـ 12 الماضية.
وفي هيسيلبي-فيللينغبي، تبلغ تكلفة الشقة السكنية في المتوسط ​​أكثر بقليل من 2.5 مليون كرون اليوم، وفي يارفا ما يزيد قليلاً عن 2.2 مليون كرون. ووفقاً للأرقام فإن عمليات البيع والشراء هي الأقل في هذه المناطق والطلب عليها هو الأدنى مقارنة بغيرها.
التصقت بها سمعة سيئة
وقال الباحث في جامعة Södertörn يوناس ليندستروم لصحيفة Mitti Stockholm “الأشخاص الذين لديهم الموارد والأموال يتجنبون هذه الأحياء. كما نرى أن الانقسام أصبح أكثر وضوحاً داخل ستوكهولم، وأن المجتمع أصبح غير متكافئ بشكل متزايد. عندما تكون معدلات البطالة في أعلى مستوياتها، تكون أسعار المساكن في أدنى مستوياتها”.
وأكد ليندستروم أن تدهور الأسعار هو انعكاس لتصنيف هيسيلبي-فيللينغبي ويارفا على أنها مناطق سيئة وغير آمنة، مشيراً إلى التفجير الذي وقع مؤخراً في هيسيلبي، وأردف “إن تغيير هذا المنحى سيستغرق وقتاً طويلاً. لا يكفي ضخ الكثير من الموارد في منطقة ما. إن تصور الناس للمنطقة لا يتغير بسببه. صورة هذه المناطق السكنية ترسخت بشكل كبير، ووصلت إلى نوع من الضعف والوصم وتم تصنيفها على أنها سيئة منذ السبعينيات”.
لكن عكس هذا المنحى ليس مستحيلاً، وأوضح ليندستروم “إن Östberga مثال جيد على منطقة أصبحت في غضون سنوات قليلة أكثر جاذبية للعيش فيها. ومن خلال الصبر والمنظور طويل المدى، عملت الجهات الفاعلة المحلية والشرطة على تغيير صورة المنطقة. يشعر الناس بالأمان هناك اليوم وتمت إزالة المنطقة من قائمة المناطق الضعيفة والمهمشة عام 2023”.
الفجوات تتزايد
من جهتها أكدت الباحثة دومينيكا فيرغارا بولانسكا للصحيفة إن فروق الأسعار تؤثر على المجتمع فتلك الضواحي لا ينظر لها على أنها جذابة أو أن القوة الشرائية هناك كما نراها في أجزاء أخرى من ستوكهولم مفقودة، قائلة “إن اختلاف أسعار المساكن بهذه الطريقة يوضح أن الفجوات الاقتصادية داخل ستوكهولم تتزايد بشكل أكبر”.
لكنها لا ترى أن ذلك يؤكد أن الفصل المناطقي يزداد فقط من فروق الأسعار، وإنما يجب النظر إلى وضع السكان الاقتصادي.