قصة قصيرة عن هل خطية أن أتجنبه؟

أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
إسحق القس افرام
مدير الموقع
مدير الموقع
مشاركات: 55842
اشترك في: السبت إبريل 17, 2010 8:46 am
مكان: السويد

قصة قصيرة عن هل خطية أن أتجنبه؟

مشاركة بواسطة إسحق القس افرام »

هل خطية أن أتجنبه؟ (البابا شنودة الثالث)
السؤال: لي زميل في العمل متعب جداً، يضايقني بكل الطرق. وجربت معه كل طرق المحبة
والتسامح، فظنها ضعفاً، وزادت مضايقته لي. فهل إذا تجنبته، لكيما أتجنب المشاكل، أكون في موقف خصام؟ وهل أكون ضد وصية أحبوا أعداءكم، باركوا لاعينكم ( مت 5: 44) ؟
الجواب:
الله لا يريدنا أن نكون ضعفاء. وفي نفس الوقت يريدنا أن نكون حكماء. فإن فشلت الحكمة
والمحبة مع هذا الشخص، لامانع مطلقاً أن تتجنبه، ليس عن عداوة، وإنما كما قلت تجنباً للمشاكل، ولعدم الوقوع في خطية بسببه، وأيضاً لعدم إعطائه فرصة لمزيد من الخطايا، ضدك.
و المزمور الأول يدعونا إلي تجنب الأشرار.
إذ يقول طوبى للرجل الذي لم يسلك في مشورة الأشرار، وفي طريق الخطاة لم يقف، وفي مجلس المستهزئين لم يجلس ( مز 1: 1، 2) . وفي العهد الجديد يقال أيضاً:
المعاشرات الردية تفسد الأخلاق الجيدة
( 1كو 15: 33) .
ويقول الرسول أيضاً أما الآن فكنت إليكم: إن كان أحد مدعواً زانياً أو طماعاً أو عابد أو شتاماً أو سكيراً أو خاطفاً، أن لا تخالطوا ولا تؤاكلوا مثل هذا ( 1كو 5: 211). إذن عدم معاشرة الشتامين و الخطافين وفاسدي الأخلاق، تعليم كتابي. ويقول الكتاب أيضاً: نوصيكم أيها الأخوة … أن تتجنبوا كل أخ يسلك بلا ترتيب ( 2تس 3: 6).
سواء من الناحية الخلقية أو الناحية العقيدية .. ويأمر الرسول بولس كذلك بالبعد عن المناقشات الغبية و تجنبها عالماً أنها تولد خصومات
( 2تي 2: 23 ).
ولا تعتبر هذا التجنب خصومة أو ضد المحبة.
لأنه لم تكن من لوط البار أن يختلط بأهل سادوم .. وكان خطأ واضحاً ومؤسفاً وذا نتائج مرعبة، أن يختلط سليمان الحكيم بنساء أجنبيات ويتزوج بهن ، مما جعل قلبه ليس كاملاً أمام الله ( 1مل 11: 4، 5).
يمكن أن تبتعد عن مثل هذا، وتحفظ قلبك طاهراً من جهته.
فلا تحقد عليه، ولا تبغضه، ولا تتكلم عنه بالسوء. وأيضاً يمكن أن تصلي من أجله، أن ينجيه الرب من أخطائه. وفي أخطائه. وفي صلاتك من أجله تنفذ الوصية أحبوا أعدائكم باركوا لاعينكم وتصلي أيضاً أن يعطيك الرب نعمة في عينيه، لكي يبعد أذاه عنك. ولكن إن وجدت أن أمثال هذه الصلاة تجدد عليك ذكرى متاعب هذا الإنسان، فلا داعي للدخول في التفاصيل المتعبة أثناء الصلاة، ولا لتذكار الخطايا. لتكن صلاة عامة.
:croes1: فَحَاشَا لِي أَنْ أَفْتَخِرَ إِلاَّ بِصَلِيبِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ :croes1:
صورة
صورة
أضف رد جديد

العودة إلى ”܀ كل يوم قصة هادفة“