الولايات المتحدة تجيز علاجا وقائيا واعدا لفايروس نقص المناعة البشرية!

المشرف: سعاد نيسان

أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
إسحق القس افرام
مدير الموقع
مدير الموقع
مشاركات: 54982
اشترك في: السبت إبريل 17, 2010 8:46 am
مكان: السويد

الولايات المتحدة تجيز علاجا وقائيا واعدا لفايروس نقص المناعة البشرية!

مشاركة بواسطة إسحق القس افرام »

نقلة نوعية في مكافحة الإيدز
يعد دواء يزتوغو المؤلف من حقنتين سنويتين اختراقا واعدا في مجال علاج فايروس نقص المناعة البشرية وثورة صغيرة في مجال الأدوية التي تمنع انتقاله. وسيصبح العلاج الجديد مُتاحا في الولايات المتحدة للبالغين والمراهقين الذين لا تتخطى أوزانهم 35 كيلوغراما ويحتاجون إلى أدوية الوقاية قبل التعرض للفايروس أو يرغبون في الاستفادة منها.
أجازت الولايات المتحدة علاجا وقائيا جديدا لفايروس نقص المناعة البشرية (الإيدز)، حسب ما أعلنته شركة غلياد المصنّعة للأدوية التي ابتكرته، وهي موافقة قد تُحدث ثورة في مكافحة هذا المرض، مع العلم أنّ إمكانية الحصول على العلاج لا تزال مسألة قائمة.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة التكنولوجيا الحيوية الأميركية دانيال أوداي، في بيان أعلن فيه عن موافقة السلطات على الدواء، إنه يوم تاريخي في مكافحة فايروس نقص المناعة البشرية. وسيصبح العلاج الجديد مُتاحا حاليا في الولايات المتحدة “للبالغين والمراهقين الذين لا تتخطى أوزانهم 35 كيلوغراما ويحتاجون إلى أدوية الوقاية قبل التعرض للفايروس أو يرغبون في الاستفادة منها.
ويشكل هذا العلاج الذي يحمل اسم يزتوغو والمؤلف من حقنتين سنويتين، ثورة صغيرة في مجال الأدوية التي تمنع انتقال فايروس نقص المناعـة البشرية، والمعـروفة باسم أدوية الوقـاية قبل التعـرض للفـايروس. وينبغي أخذ جرعة يومية من العلاجات التي يُعنى بها الأشخاص غير المصابين ولكن المعرّضين لخطر الإصابة.
ويُوفّر يزتوغو وقاية فعّالة أكثر وأقل ضررا، مع حقنتين سنويا فقط، ويمكن تاليا أن يُسهّل بشكل كبير علاج الأشخاص المُعرّضين للخطر، لاسيما في البلدان النامية. ويساهم هذا العلاج الجديد أيضا في القضاء على الإيدز، بحسب الخبراء. وتُقدّم العلاجات فاعلية غير مسبوقة، وقد تُحدث نقلة نوعية في مكافحة الإيدز، وفق الخبراء.
وأظهرت التجربتان السريريتان اللتان أجرتهما الشركة للعلاج الوقائي انخفاضا في خطر انتقال فايروس نقص المناعة البشرية بنسبة تزيد عن 99.9 في المئة لدى البالغين والمراهقين، وهو ما يجعله الخيار الأقرب إلى اللقاح. لكن الآمال التي أثارتها النتائج الممتازة قد تتبدّد بسبب التكاليف المرتفعة للعلاجات.
وأوضحت الشركة أنّ سعر يزتوغو في الولايات المتحدة سيبلغ 28218 دولارا سنويا، “وهو سعر يتماشى مع أدوية الوقاية قبل التعرض للفايروس والموجودة حاليا في الأسواق. إلا أن ناطقا باسم غلياد قال “نعمل على جعل يزتوغو في متناول كل من يحتاجونه أو يرغبون في أخذه، ونتوقع تغطية تأمينية واسعة النطاق.
التجربتان اللتان أجرتهما الشركة للعلاج الوقائي، أظهرتا انخفاضا في خطر انتقال الفايروس بنسبة تزيد عن 99.9 في المئة
وتوفر مختبرات غلياد منذ عام 2022 علاجا مضادا للفايروسات القهقرية (فايروسات تتميز بدخولها إلى النواة في الكائن المضيف واعتمادها عليه في تكاثرها) هو سنلينكا الذي ابتُكر باستخدام الجزيء نفسه، “ليناكابافير”. ويُقدّم هذا العلاج للأشخاص المصابين بفايروس نقص المناعة البشرية، ومن شأنه الحد من تكاثر الفايروس في الجسم.
ويتخطى سعر سنلينكا، وهو علاج آخر متوفر في الأسواق، 39 ألف دولار أميركي سنويا. ويُكلّف أبريتيود، وهو أول علاج للوقاية عن طريق الحقن ابتكرته شركة فيف هيلثكير وأجازت بيعه الولايات المتحدة عام 2021، عشرات الآلاف من الدولارات سنويا، ويؤخَذ عن طريق الحقن كل شهرين.
وبحسب تقديرات حديثة لعدد من الباحثين نُشرت في مجلة لانسيت، يُمكن إنتاج ليناكابافير بسعر يتراوح بين 25 و46 دولارا فقط. وقالت ويني بيانيما، رئيسة برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفايروس نقص المناعة البشرية، في بيان إذا بقي سعر هذا الدواء الذي يغيّر قواعد اللعبة مرتفعا، فلن يُغيّر شيئا، وحضّت شركة غلياد على اتخاذ قرار صائب.
ودعت إلى خفض السعر، وزيادة الإنتاج، وضمان حصول العالم على فرصة للقضاء على الإيدز. وفي العام الماضي أعلنت غلياد عن اتفاقيات مع مُصنّعين لإنتاج وبيع أدوية مكافئة (جنريك) منخفضة الكلفة في أكثر من مئة دولة نامية، وتوفير جرعات إضافية كثيرة. لكن هذه المبادرات قد تُقوّضها إجراءات إدارة دونالد ترامب التي خفضت التمويل العالمي الذي كان يُفترض أن يدعمها.
والإيدز حالةٌ مرضية مستمرة، وتُسمى أيضًا مزمنة. ويسببها فايروس نقص المناعة البشرية، ويُعرف أيضًا بالاختصار إيتش أي في. ويضر فايروس نقص المناعة البشرية بالجهاز المناعي ومن ثَمَّ تقل قدرة الجسم على مكافحة العدوى والأمراض. وإذا لم يعالَج الجسم من فايروس نقص المناعة البشرية فيمكن أن تمر أعوام قبل أن يُضعِف الفـايروس الجهـازَ المناعي بقـدر كاف ليتحول إلى مرض الإيدز. لكن بفضل العلاج لا يُصاب معظم المرضى في الولايات المتحدة بمرض الإيدز.
وينتقل فايروس نقص المناعة البشرية مثلاً خلال ممارسة الجنس من دون واقٍ ذكري. ويُسمى هذا النوع من العدوى عَدوى منقولة جنسيًا، ويُعرف أيضًا بالمرض المنقول جنسيًا. وينتقل الفايروس أيضًا عبر ملامسة دم مصاب، مثلاً عندما يتشارك الأشخاص الإبر أو المحاقن. ومن الممكن أيضًا أن تنقل الأم التي لم تتلقَ علاجا لفايروس نقص المناعة البشرية الفايروسَ إلى طفلها خلال فترة الحمل أو الولادة أو الرضاعة الطبيعية.
ولا يوجد حاليا علاج يشفي تماما من الإيدز. لكن يمكن للأدوية السيطرة على العَدوى ومنع تفاقم المرض. وقد قللت علاجات فايروس نقص المناعة البشرية المضادة للفايروسات أعداد الوفيات بسبب مرض الإيدز حول العالم. وتستمر الجهود لزيادة توفير طرق الوقاية من هذا الفايروس في البلدان التي تفتقر إلى الموارد.
:croes1: فَحَاشَا لِي أَنْ أَفْتَخِرَ إِلاَّ بِصَلِيبِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ :croes1:
صورة
صورة
أضف رد جديد

العودة إلى ”܀ منـــتدى صحتـــــك بالـــدنـــيا“