وقعت الجريمة مساء 28 يناير في ساحة قرب محطة القطار حيث أطلق الشاب 18 عاماً عشرة أعيرة نارية أصابت الضحية جميعها، ما أدى إلى وفاته في المكان.بحسب ما نقلت صحيفة سيديسفنيسكان.
وأظهرت التحقيقات أنه أطلق عليه أولاً أربع رصاصات أسقطته أرضاً، ثم اعتدى عليه بالضرب والركل، قبل أن يبدّل سلاحه ويطلق عليه ست رصاصات إضافية من مسافة قريبة. وذكرت المحكمة أن الضحية لم يكن لديه أي فرصة للدفاع عن نفسه أو الهرب.
وهرعت أولى الدوريات إلى الموقع خلال دقائق بعد الحادثة. حيث حاول أحد الضباط إنقاذ الضحية، بينما طارد الآخر الجاني الذي أُلقي القبض عليه بعد دقائق في درج قريب، وكان يحمل كيساً بلاستيكياً يحتوي على مسدسين.
تخطيط مسبق ومقابل مالي
أظهرت الأدلة أن الجريمة نُفذت بتخطيط مسبق، وأن الشاب وافق على تنفيذها مقابل أجر. ووجدت المحكمة في مواد التحقيق رسائل ومكالمات بين الجانيين وشخص يُعتقد أنه المحرّض، تشير إلى اتفاق على تنفيذ القتل مقابل المال.
واتضح أن الرجل البالغ 35 عاماً هو من اقترح على المحرّض استدراج الضحية إلى لوند بحجة تسديد دين، مقابل 100 ألف كرون، وهو ما نفّذه فعلاً. وتبيّن أيضاً وجود آثار من الحمض النووي تعود له على السلاحين المضبوطين مع الشاب.
وكانت الشرطة قد ألقت القبض على الشاب فوراً، فيما جرى التعرف على الرجل الأكبر سناً لاحقاً من خلال تسجيلات كاميرات المراقبة، وأُلقي القبض عليه بعد عدة أيام.
وبحسب النيابة، فإن الضحية كان معروفاً لدى الشرطة وله صلات بالشبكة الإجرامية المرتبطة بإسماعيل عبدو، المعروف بلقب الفراولة.
وقال الرجل البالغ 35 عام إنه لم يخطط لأي جريمة قتل، وإنه التقى بالشاب فقط لتسليمه السلاح. أما الشاب، فاعترف بوجوده في مكان الحادث وإطلاق النار، لكنه أنكر وجود نية للقتل.
وذكرت المحكمة أن الشاب لم يكن بلغ سن الرشد وقت ارتكاب الجريمة، وكان يدرس في المرحلة الثانوية ولم يكن لديه سجل جنائي سابق، خلافاً للرجل الأكبر الذي له سوابق عديدة في قضايا المخدرات والإدمان
