وقالت المديرة العامة لمصلحة الهجرة ماريا ميندهامار في بيان صحفي إن جاذبية السويد كبلد استقبال للاجئين تواصل التراجع نتيجة الإصلاحات السياسية التي أُجريت في مجال الهجرة.
وبلغ عدد طلبات اللجوء المقدمة بين شهري يناير ويونيو 3 آلاف و750 طلباً، أي أقل بنسبة 30 بالمئة مقارنة بنفس الفترة من عام 2024.
قواعد جديدة وراء الانخفاض
وأرجعت مصلحة الهجرة هذا التراجع بشكل أساسي إلى القواعد الجديدة المتعلقة بفترة تقادم قرارات الرفض، والتي دخلت حيز التنفيذ في أبريل الماضي. وتنص القواعد على أن الشخص الذي رُفض طلبه أو صدر بحقه قرار بالترحيل أو الإبعاد، يجب أن ينتظر خمس سنوات بعد مغادرة السويد حتى يتمكن من تقديم طلب لجوء جديد، بدلاً من أربع سنوات كما كان في السابق.
وأضافت ميندهامار أن اتفاقية اللجوء والهجرة الأوروبية من المتوقع أيضاً أن تؤدي إلى تقليل عدد طالبي اللجوء خلال السنوات القادمة.
توقعات بانخفاض مستمر
تتوقع مصلحة الهجرة أن يستمر الانخفاض في أعداد طالبي اللجوء خلال السنوات المقبلة. فقد عدّلت توقعاتها لعام 2025 لتخفض عدد الطلبات المتوقعة بنحو 500 شخص إلى 6 آلاف و500 طلب، كما خفضت توقعات عام 2026 بمقدار 1,300 طلب لتصل إلى 5 آلاف و500.
ولا تشمل هذه التقديرات اللاجئين الأوكرانيين الذين يحصلون على الحماية بموجب توجيه اللجوء الجماعي للاتحاد الأوروبي، والذي مُدد حتى مارس 2027. وتتوقع المصلحة أن يطلب نحو 9 آلاف شخص الحماية وفق هذا التوجيه في السويد خلال العام الحالي، و7 آلاف خلال العام المقبل.
انخفاض في قرارات التجنيس أيضاً
وأشارت مصلحة الهجرة إلى أن عدد قرارات منح الجنسية سيصل إلى نحو 55 ألف قرار خلال هذا العام، وكذلك في عام 2026، وهو انخفاض بمقدار 10 آلاف مقارنة بالسنوات السابقة.
ويُعزى ذلك إلى تدابير أمنية جديدة أدّت إلى زيادة الوقت اللازم لمعالجة الطلبات
