لروح الغالية آنجيل جبرائيل مديرة سكينة
ألف سلامٍ للراحلة أم حيّان
لرايةِ الحقِّ يعلوها العنفوان
لإمرأةٍ كانت كالجبل العالي
لم تهزمها كلُّ شرورِ الزمان
لصوتٍ سيبقى مدى الدهر
ورمزاً للإخلاصِ أنتِ أم حيّان.
أيتها الراحلة إلى الشمس
كنتِ القويةُ وكنتِ السند
ككلِّ النساء العظيمات
لمن غيّرَ وجه البلد
لمن أعطى لديريك عمرهُ
وزرع الخيرَ والحضارة وحصد
وشقّ طلعة وانيك بجبروتهِ
وفي وجه الصعوبات صمد
كنتَ يا آنجيل الجميلة
كنتِ كحدائق من الورد
وفرحكِ كان صادقاً حتماً
كالطفلةِ، وكطفلٍ إذا وعد
كثيرةٌ هي مزاياكِ في سلكِ التعليم
ولايمكن أبداً حصرها في عدد
والأهمّ أنكِ كنت معطاءة بصدق
وكلّ طفلٍ كان لكِ بمثابة ولد
لم تعرفي الكذب والغشّ بحياتك
ولم تعيري أهتمامكِ مطلقاً للجسد
كنتِ تُكرّمينَ من تعرفينهم بصدقٍ
وتقفينَ دوماً إلى جانب المضطَّهَد
كنتِ صديقة الحق دوماً غاليتي
ولا أنسى وقفتكِ معي إلى الأبد
وكم وقفتِ في وجه الظلمِ وزأرتِ
بلا خوفٍ، وكأنكِ لبوة أو أسد
لن ينساكِ مَن يملك ذرّةَ ضميرٍ
ومن يحمل في عقلهِ مبدأً أو مُعتَقَد
لن ننساكِ يا مديرة سكينة العظيمة
لن ننساكِ يازوجةَ عمدة البلد .