ذكرى إبادة المسيحيين في الشرق
١٩١٥-٢٠٢٥
منذُ مائةِ عامٍ ولازالوا يقتلون
ولازالوا ينجبونَ أولاداً ويُعلِّمون
حتى أصبحَ القتلُ عندهم عادة
ودينّاً، يسجدونَ لهُ ويَعبِدون
في كلّ يومٍ من أجلنا يُصلَّون
يُصلَّونَ من أجل أن نموت
ومن أجلِ أن نغرقَ، ويأكلنا الحوت
يُصلّونَ من أجلّ إبادتنا
وأننا أنجاس، وكذلك مُشرِكون .
منذ أكثر من 1400 عام
وهم لازالوا يلعنونَ ويسِبّون
يغزونَ ديارنا أحيانًا
وأحياناً بيوتنا يحرقون
يهجمونَ في وضحِ النهار على كنائسنا
قنابلَ حارقة علينا يرمون
يخطفونَ بناتنا في وضح النهار
وضبّاطٌ من حكوماتهم يُباركون
حتى النساء أصبحنَّ هدفاً
يُخدّرونهنَّ ويُظهِرونَ أنهم يُسعِفون
يقتلونَ رجالَ دينِنا في الشوارع
وعلى الجموعِ أحيانًا يهجمون
وفكرةُ الإبادةِ قد أعجبتهم
وأخذوا من أجلِ ذلك يُخطّطون
قتلوا معظمَ الأرمن في تركيا
أكثرَ بكثيرٍ من المليون
قتلوا كلّ مَن رسم الصليبَ على وجههِ
وفي الآبار والكهوف يرمون
في كلّ سهلٍ كانت الطيور تشهدُ
وكذلك الكلاب والذئاب يُخبِرون
وقد ملأت الطيور أجواء تركيا
وبأنظارهم على جثثِ الضحايا يدلّون
حتى أنَ قسماً من الضحايا أحياء
كقططٍ برّيّةٍ فوقَ بعضهم يَرمون
أصواتُ الأحياءِ والأمواتِ كانت تعلو
وكأنهم في عرسِ الشهادة يُغنّون
ولازالوا منذ مئات السنين حتى الآن
شغلهم الشاغلُ، كيف يبيدون
كلّ يومٍ يعدّونَ العدّةَ من جديد
يستعملون تقنيات ( الكفّار) كي يُخطِّطون
السلفيون والوهابيون والدواعش ومن يتبعهم
لازال نهجُهم، كيف الحضارةَ يُدمِّرون
وها قد وصلت أقدامُهم إلى دمشق
واتّجهوا للساحل يُهلّلونَ ويُكبِّرون
يقتلونَ المسيحي والعلوي على حدٍّ سواء
ويذبحونَ ،يسرقونَ ويحرِقونَ ويغتَصِبون
أمام أنظارِ العالم تحدثُ المآسي
وحتى المختلفينَ من دينهم يذبحون
وحوشُ البراري وذئابها، أرحم منهم
يا شعوبَ العالم، ماذا تنتظرون ؟
إبادة إثرَ إبادة والعالم يصمت
وإلههم الشيطانُ يحثُّهم كي يقتلون
ولازال القتلُ والذبحُ والغزوُ والإغتصاب
ينتشرُ من الشرقِ، ويقتلُ في الحقلِ الزيتون
وهم لايعرفونَ حقيقةَ مَن يحب يسوع
فهو يبقى بالرجاءِ حيّاً، وتخضرُّ الغصون..
@ لن ننسى أبداً .