بلغ عدد العاطلين عن العمل في نهاية الشهر أكثر من 373 ألف شخص، بزيادة تقارب 16 ألف و500 مقارنة بالعام الماضي، لترتفع النسبة من 6.8 بالمئة إلى 7.1 بالمئة.
وأوضح رئيس التوقعات لدى مكتب العمل، لارس ليندفال، لراديو السويد أن التعافي المتوقع لسوق العمل تأجّل مع استمرار ضعف الاقتصاد، لكنه رجّح تحسّن الأوضاع في الخريف وانخفاض البطالة العام المقبل.
استقرار نسبي في بطالة الشباب
سجّلت بطالة الشباب (18–24 عامًا) نحو 43 ألف شخص، أي ما يعادل 8 بالمئة من القوة العاملة في هذه الفئة، وهي نسبة شبه مستقرة مقارنة بالعام الماضي.
واعتبر ليندفال أن الشباب أكثر مرونة واستعدادًا للتنقّل بين المهن، لكنه حذّر من التسرّع في استنتاج أن ذلك مؤشّر على تحسّن السوق، لا سيّما مع ارتفاع البطالة الإجمالية.
وأشار إلى أن الشباب من دون تعليم هم الأكثر صعوبة في العثور على وظائف، فيما تقلّ البطالة كثيراً بين الحاصلين على تعليم جامعي. أمّا الحاصلون على تعليم ثانوي فيواجهون حالياً تحدّيات، لكنهم غالباً ما يجدون وظائف بسهولة عند تحسّن الاقتصاد.
وكشفت الإحصاءات عن فجوة واضحة بين الجنسين؛ إذ بلغت بطالة الشباب الذكور 9.5 بالمئة مقابل 6.5 بالمئة بين الإناث، وهو ما عزاه ليندفال إلى إقبال النساء بدرجة أكبر على استكمال التعليم، في حين يترك عدد أكبر من الذكور الدراسة الثانوية، إضافة إلى تراجع قطاع البناء الذي يوظّف كثيراً من الشباب الذكور.
كما ارتفع عدد العاطلين لفترات طويلة، إذ تجاوز 153 ألف شخص ممّن ظلّوا بلا عمل لمدة عام أو أكثر
