ارتفاع كبير في بلاغات العنف ضد الأطفال خلال الصيف!

[إسحق القس افرام]

شهدت منظمة بريس (Bris) زيادة كبيرة في عدد الاتصالات من الأطفال الذين يتعرضون للعنف خلال عطلة الصيف، حيث بلغ عددهم نحو 11 ألف طفل، ما يمثل ارتفاعاً بنسبة 6 بالمئة مقارنة بالصيف الماضي.
وأظهرت إحصاءات المنظمة أن عدد المكالمات التي تتعلق بالعنف الجسدي ارتفع بنسبة 52 بالمئة، وهي زيادة وُصفت بأنها مقلقة، رغم أن القائمين على بريس يرون جانباً إيجابياً في أن الأطفال باتوا أكثر استعداداً للتحدث عمّا يتعرضون له.
الأطفال يتحدثون عن عنف من البالغين في محيطهم
وقالت الأخصائية الاجتماعية في بريس جينيفر بيترشون لوكالة الأنباء TT من الصعب تحديد سبب هذه الزيادة الكبيرة، وقد لا يكون ذلك مؤشراً على ازدياد حالات العنف هذا الصيف تحديداً، بل إن العنف قد يكون مستمراً منذ فترة، لكن المهم هو أن الأطفال يجرؤون اليوم على البوح بما يحدث.
وأوضحت بيترشون أن غالبية الاتصالات جاءت من أطفال تعرضوا لسوء معاملة من بالغين مقربين منهم، وغالباً من أحد الوالدين أو الشريك الجديد لأحدهما.
وأضافت عندما يتواصل معنا الطفل، نحاول أولاً أن نفهم طبيعة الوضع في المنزل، وما نوع العنف الذي يتحدث عنه. من المهم أن نوضح أيضاً ما هو مقبول وما هو غير مقبول، لأن بعض الأطفال الذين نشأوا في بيئة عنيفة قد لا يدركون الفارق. ومن مسؤوليتنا نحن الكبار أن نؤكد دائماً أن العنف غير مقبول بأي حال من الأحوال.
زيادة بلاغات العلاقات الأسرية ومشاكل الإنترنت
وشددت بيترشون على أهمية إبلاغ الأطفال بالخدمات التي يمكنهم الحصول عليها من المجتمع، مثل الدعم من الخدمات الاجتماعية، مؤكدة أن الأطفال لا يجب أن يشعروا بأنهم وحدهم في مواجهة هذه المشكلات.
وبالإضافة إلى حالات العنف الجسدي، سجلت بريس أيضاً ارتفاعاً في عدد المكالمات المتعلقة بالعلاقات الأسرية بنسبة 35 بالمئة، والمشاكل المرتبطة بالإنترنت بنسبة 58 بالمئة.
وختمت بيترشون بالقول سنواصل متابعة هذه المؤشرات. وهي تعكس، في الحد الأدنى، الحاجة إلى أن يكون البالغون في محيط الأطفال أكثر انتباهاً لحالتهم النفسية والاجتماعية.
حقائق: الاتصالات مع منظمة Bris
خلال عطلة الصيف 2025 تلقت المنظمة 10 آلاف و988 اتصالاً من أطفال، مقارنةً بـ 10 آلاف و330 اتصالاً العام الماضي، بزيادة 6 بالمئة.
46 بالمئة من الاتصالات تعلقت بالصحة النفسية.
24 بالمئة تناولت الأسرة والصراعات العائلية.
16 بالمئة تعلقت بالعنف والانتهاكات والإساءة.
مقارنةً بالسنوات السابقة:
زادت الاتصالات حول العنف الجسدي بنسبة 52 بالمئة.
زادت العلاقات الأسرية بنسبة 35 بالمئة.
ارتفعت القضايا المرتبطة بالعالم الرقمي بنسبة 58 بالمئة.