تغييرات في مكتب العمل بدءاً من العام المقبل بعد موجة انتقادات واسعة!

[إسحق القس افرام]

أعلن مكتب العمل السويدي عن إعادة فتح مكاتبه المحلية أمام اللقاءات الشخصية مع الباحثين عن عمل، وذلك بعد انتقادات شديدة تلقاها من أمين المظالم بسبب ضعف التواصل وسوء الخدمة عبر الهاتف والدردشة.
وتأتي هذه الخطوة بعد سنوات من التحول إلى الأساليب الرقمية وتقليص اللقاءات المباشرة، ما أثار استياء واسعاً بين العاطلين عن العمل والمتابعين لأداء المؤسسة.
لقاءات شخصية اعتباراً من مارس
وقالت المديرة الإقليمية في مكتب العمل كريستينا ستورم فيكلاندر لراديو السويد إن التغيير سيدخل حيز التنفيذ اعتباراً من الأول من مارس، موضحة سيكون هناك موظف متواجد فعلياً في المكتب المحلي لاستقبال المراجعين وجهاً لوجه، إذا كانت هذه الطريقة مفضلة من الطرفين.
وأشارت إلى أن هذه الخطوة جاءت استجابة للانتقادات الواضحة التي تلقتها الهيئة من كل من أمين المظالم ومن عدد كبير من الباحثين عن عمل، مضيفة استمعنا لهذه الانتقادات ونتفق معها، لذلك نقوم الآن بتحسين وتعديل عملنا.
ثمانية أشهر من الانتظار
محمد من أوربرو ، أحد الأشخاص الذين واجهوا صعوبات كبيرة في التواصل مع مكتب العمل، رحّب بالتغييرات، لكنه أوضح أنه لم يعد بحاجة إلى خدماتهم. وقال انتظرت ثمانية أشهر قبل أن يرسلوا لي بريداً إلكترونياً. هذا غير معقول وغير مقبول.
وأضاف خلال هذه الفترة وجدت عملاً بنفسي، ولم أعد مسجلاً كباحث عن عمل.
وردت كريستينا فيكلاندر على ذلك قائلة أعتذر لمحمد وكل من مرّوا بتجارب مشابهة. لا يجب أن تكون الأمور بهذا الشكل.
مشاكل مزمنة في التواصل
وكان أمين المظالم قد وجهت في عام 2023 انتقادات شديدة لمكتب العمل بسبب ضعف إمكانية الوصول إلى خدماته، مشيرة إلى أن هذه المشكلات ما زالت قائمة ولم يتم التعامل معها بفعالية.
وقال أمين المظالم في بيان لا تزال هناك مشكلات كبيرة في توفر خدمات مكتب العمل، حيث ينتظر العديد من المراجعين فترات طويلة على الهاتف، كما أن محاولات الاتصال عبر الدردشة نادراً ما تصل إلى موظف مختص.