وبحسب موقع ميديكل إكسبريس الطبي، أظهرت الدراسة أن تعزيز المستقلب الطبيعي أن أيه دي+ يمكن أن يحمي الدماغ من التنكس العصبي عبر تنظيم عملية تضفير الحمض النووي الريبوزي أر أن أي، وهي عملية مسؤولة عن إنتاج البروتينات الحيوية داخل الخلايا.
وأوضح الباحثون أن زيادة مستويات أن أيه دي+ تحفّز نشاط بروتين إي في إيه 1 سي الذي يصحح الأخطاء في تضفير الحمض النووي الريبوزي، ما يحسّن وظائف المئات من الجينات المرتبطة بصحة الدماغ، ويقلل من تلف الخلايا العصبية.
واعتمدت الدراسة على تجارب أُجريت على ديدان وفئران معدلة وراثيّا، إلى جانب تحليل عينات من أدمغة بشرية لمرضى الزهايمر.
وبيّنت النتائج أن المكملات الغنية بمركبات مثل نيكوتيناميد ريبوسيد قد تسهم في إبطاء التدهور المعرفي وتحسين الأداء العصبي، ما يمهد لتطوير علاجات تستهدف الحفاظ على مستويات أن أيه دي+ في الدماغ.
ويؤثر مرض الزهايمر على عشرات الملايين من الأشخاص في العالم، وتزداد معدلات الإصابة به مع التقدم في العمر، فيما لا تزال الأبحاث مستمرة للتوصل إلى علاج فعّال يوقف مساره التنكسي.
والزهايمر هو حالة دماغية تسبب انخفاضًا تدريجيًا في الذاكرة والتفكير ومهارات التنظيم، كما يؤثر في النهاية على قدرة الشخص على القيام بالأنشطة اليومية الأساسية. وهو السبب الأكثر شيوعا للخرف. وتتفاقم أعراض مرض الزهايمر بمرور الوقت. ويؤثر على الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا.
ويؤدي التراكم غير الطبيعي للبروتينات في الدماغ إلى الإصابة بمرض الزهايمر، مثل تراكم بروتين الأميلويد وبروتين تاو الذي يسبب موت خلايا الدماغ.
ويحتوي الدماغ البشري على أكثر من 100 مليار خلية عصبية وخلايا أخرى. وتعمل الخلايا العصبية معًا لتحقيق جميع الاتصالات اللازمة لأداء وظائف مثل التفكير والتعلم والتذكر والتخطيط.
ويعتقد العلماء أن بروتين الأميلويد يتراكم في خلايا الدماغ، ويشكل كتلًا أكبر تسمى اللويحات. وتتشكل الألياف الملتوية من بروتين آخر يسمى تاو على شكل تشابكات. وتمنع هذه اللويحات والتشابكات الاتصال بين الخلايا العصبية، وهو ما يمنعها من القيام بعملياتها.
ويؤدي الموت البطيء والمستمر للخلايا العصبية إلى ظهور أعراض الزهايمر. وتختلف علامات وأعراض هذا المرض بناءً على مرحلة الحالة.
وبشكل عام تتضمن أعراض مرض الزهايمر انخفاضًا تدريجيًا في الذاكرة والتفكير والتعامل مع المهام المعقدة واللغة وفهم السلوك والشخصية.
وتصبح الأعراض ملحوظة في البداية. والأعراض المبكرة الأكثر شيوعًا هي نسيان المعلومات الحديثة، وخاصة الأحداث والأماكن والأسماء.
وتشمل العلامات والأعراض الأخرى لمرض الزهايمر المبكرة مواجهة صعوبة في العثور على الكلمات المناسبة للتعبير عن الأفكار. وفقدان الأشياء أو وضعها في غير مكانها، إضافة إلى صعوبة وضع الخطط أو التنظيم، وصعوبة حل المشكلات، وأخذ وقت أطول لإنجاز المهام اليومية الروتينية.
ولا يواجه أغلب الأشخاص في المرحلة المبكرة من مرض الزهايمر أي مشكلة في التعرف على الوجوه المألوفة أو الأماكن التي اعتادوا عليها.
