أمراض الكلى المزمنة..أزمة صحية عالمية!

المشرف: سعاد نيسان

أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
إسحق القس افرام
مدير الموقع
مدير الموقع
مشاركات: 57384
اشترك في: السبت إبريل 17, 2010 8:46 am
مكان: السويد

أمراض الكلى المزمنة..أزمة صحية عالمية!

مشاركة بواسطة إسحق القس افرام »

سان فرانسيسكو ( الولايات المتحدة) - حذرت دراسة من أن أمراض الكلى المزمنة أصبحت أزمة صحية عالمية، حيث صارت تاسع أبرز سبب للوفاة على مستوى العالم. وذكر فريق بحثي من جامعتي واشنطن الأميركية وجلاسكو الاسكتلندية ومركز لانجون للأبحاث الطبية في نيويورك بالولايات المتحدة أن عدد الأشخاص الذين يعانون من قصور في وظائف الكلى تزايد بأكثر من الضعف منذ عام 1999، حيث ارتفع من 378 مليون شخص آنذاك إلى نحو 788 مليون شخص في الوقت الحالي.
ويترتب على هذه البيانات أن واحدا من كل سبعة بالغين في العالم يعانون من مشكلات مزمنة في الكلى. واستند الباحثون إلى بيانات الدراسة الدولية للأعباء المرضية التي ترصد الاتجاهات الصحية في 204 دول. وركزت الدراسة على البالغين الذين تبلغ أعمارهم عشرين عاما أو أكثر خلال الفترة ما بين 1990 إلى .2023
وتبين خلال الدراسة التي نشرتها الدورية العلمية لنست أنه في عام 2023 فقط، حدثت 1.5مليون حالة وفاة مرتبطة بأمراض الكلى، بزيادة نسبتها 6في المئة عن الثلاثين عاما الماضية. ويعزى هذا الارتفاع الحاد جزئيا إلى النمو السكاني وتقدم أعمار المجتمعات، حيث يصيب المرض بشكل رئيسي كبار السن.
وفي تصريحات للموقع الإلكتروني هيلث داي المتخصص في الأبحاث الطبية، قال الطبيب جوزيف كورش من مركز لانجون للأبحاث الطبية إن هذه الدراسة تكشف أن أمراض الكلى أصبحت شائعة ومميتة وأنها تتفاقم حتى تحولت إلى مشكلة صحية عامة.
مرض الكلى المزمن يمثل حالة صحية رئيسية ويلعب دورا بارزا بين الأمراض غير السارية، لكنه لا يحظى بالاهتمام الكافي من صانعي السياسات
ويؤثر قصور وظائف الكلى على قدرة الجسم على التخلص من الفضلات السامة، وتظل هذه المشكلة الصحية بدون أعراض صحية واضحة حتى تصل إلى مراحل متأخرة، وعندئذ يضطر المريض إلى إجراء غسيل أو زرع كلى.
ويمثل مرض الكلى المزمن حالة صحية رئيسية ويلعب دورا بارزا بين الأمراض غير السارية، لكنه لا يحظى بالاهتمام الكافي من صانعي السياسات مقارنة بأمراض أخرى.
ومرض الكلى المزمن داء يصيب الكلى ويحدث عندما تتعرض لأضرار فلا تعود قادرة على تنقية الدم من السموم وطرح الفضلات كما ينبغي، مما يسبب تجمع السموم في الجسم، ويؤدي إلى مضاعفات على صحة الشخص وقد يقود في النهاية إلى الفشل الكلوي، وهو ما يتطلب إجراء غسيل للكلى أو زراعة كُلْية جديدة.
ويحمل الفشل الكلوي لقب القاتل الصامت ليس من باب المبالغة، بل لأنه يتطور بهدوء ودون أعراض واضحة؛ ما يجعله أكثر خطورة من أمراض أخرى أكثر وضوحًا في علاماتها، مثل مشاكل القلب والرئتين.
ففي كثير من الحالات، لا يكتشف المريض إصابته إلا بعد تدهور شديد في وظائف الكلى، حيث يمكن أن تفقد الكليتان ما يصل إلى 90في المئة من قدرتهما دون أن يشعر الشخص بأعراض مباشرة، وذلك بسبب قدرة الجسم على التكيّف وتعويض الخلل في المراحل المبكرة.
ومن المظاهر المبكرة للفشل الكلوي التي يغفل عنها كثيرون: الطعم المعدني في الفم والحكة وتورم القدمين والتعب العام وهي أعراض غالبًا ما تُنسب لأسباب عابرة؛ ما يؤدي إلى إهمالها وتأخر التشخيص. كما أن العلامة المبكرة الأهم تسرب البروتين في البول، وهو تحليل لا يُجرى بشكل دوري لمعظم الأفراد الأصحاء.
وفي كثير من الحالات، يبدأ التلف الكلوي نتيجة أمراض مزمنة أخرى، مثل ارتفاع ضغط الدم أو السكري أو حتى الاستخدام المفرط لمسكنات الألم، مثل الإيبوبروفين. إلا أن المرضى لا يُبلغون دائمًا بخطورة هذه العوامل على الكلى؛ ما يزيد خطر الإصابة دون وعي.
وتشير التقارير إلى أن معظم الفحوصات الطبية الدورية تركز على مؤشرات مثل: الكوليسترول، والسكر، وضغط الدم، لكنها لا تشمل دائمًا اختبارات وظائف الكلى، مثل: فحص الكرياتينين أو معدل الترشيح الكبيبي، ما يترك العديد من الحالات دون تشخيص مبكر :manqol: .
:croes1: فَحَاشَا لِي أَنْ أَفْتَخِرَ إِلاَّ بِصَلِيبِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ :croes1:
صورة
صورة
أضف رد جديد

العودة إلى ”܀ منـــتدى صحتـــــك بالـــدنـــيا“