و تقدم اليه يعقوب و يوحنا ابنا زبدي قائلين يا معلم نريد ان تفعل لنا كل ما طلبنا
فقال لهما ماذا تريدان ان افعل لكما
فقالا له اعطنا ان نجلس واحد عن يمينك و الاخر عن يسارك في مجدك
فقال لهما يسوع لستما تعلمان ما تطلبان اتستطيعان ان تشربا الكاس التي اشربها انا و ان تصطبغا بالصبغة التي اصطبغ بها انا
فقالا له نستطيع فقال لهما يسوع اما الكاس التي اشربها انا فتشربانها و بالصبغة التي اصطبغ بها انا تصطبغان
و اما الجلوس عن يميني و عن يساري فليس لي ان اعطيه الا للذين اعد لهم
و لما سمع العشرة ابتداوا يغتاظون من اجل يعقوب و يوحنا
فدعاهم يسوع و قال لهم انتم تعلمون ان الذين يحسبون رؤساء الامم يسودونهم و ان عظماءهم يتسلطون عليهم
فلا يكون هكذا فيكم بل من اراد ان يصير فيكم عظيماً يكون لكم خادماً.
و من اراد ان يصير فيكم اولاً يكون للجميع عبداً
لان ابن الانسان ايضاً لم يات ليخدم بل ليخدم و ليبذل نفسه فدية عن كثيرين
التفسير!!
فقال لهما ماذا تريدان ان افعل لكما
فقالا له اعطنا ان نجلس واحد عن يمينك و الاخر عن يسارك في مجدك
فقال لهما يسوع لستما تعلمان ما تطلبان اتستطيعان ان تشربا الكاس التي اشربها انا و ان تصطبغا بالصبغة التي اصطبغ بها انا
فقالا له نستطيع فقال لهما يسوع اما الكاس التي اشربها انا فتشربانها و بالصبغة التي اصطبغ بها انا تصطبغان
و اما الجلوس عن يميني و عن يساري فليس لي ان اعطيه الا للذين اعد لهم
و لما سمع العشرة ابتداوا يغتاظون من اجل يعقوب و يوحنا
فدعاهم يسوع و قال لهم انتم تعلمون ان الذين يحسبون رؤساء الامم يسودونهم و ان عظماءهم يتسلطون عليهم
فلا يكون هكذا فيكم بل من اراد ان يصير فيكم عظيماً يكون لكم خادماً.
و من اراد ان يصير فيكم اولاً يكون للجميع عبداً
لان ابن الانسان ايضاً لم يات ليخدم بل ليخدم و ليبذل نفسه فدية عن كثيرين
{ يسجل مرقس أن يعقوب ويوحنا ذهبا إلى يسوع بطلبهما، أما في إنجيل متى فنجد أن أمهما هي التي تقدمت بالطلب. وليس في ذلك أي تناقض، فقد كانت الأم والابنان على اتفاق في تقديم طلب الحصول على مراكز الشرف في ملكوت المسيح. }
{ كانت لدى التلاميذ، كما كانت لدى معظم يهود ذلك العصر، فكرة خاطئة عن ملكوت المسيح الذي تنبأ عنه أنبياء العهد القديم، لقد ظنوا أن يسوع سيؤسس ملكوتا أرضيا ويحرر إسرائيل من ظلم روما، وأراد يعقوب ويوحنا أن يفوزا بمراكز الشرف فيه. ولكن ملكوت يسوع ليس من هذا العالم، وليس في القصور والعروش، بل في قلوب أتباعه وحياتهم. لكن التلاميذ لم يفهموا ذلك إلا بعد قيامته من الأموات. }
{قال يعقوب ويوحنا إنهما على استعداد لمواجهة أي تجربة من أجل المسيح، وقد تألم كلاهما، فمات يعقوب شهيدا (أع 12: 2)، وأجبر يوحنا على أن يعيش في المنفى (رؤ 1: 9). من السهل أن نقول إننا سنحتمل أي شيء من أجل المسيح، ومع ذلك يشكو معظمنا يوميا متى واجهنا أقل معاناة. فإذا قلنا إننا على استعداد أن نتألم من أجل المسيح فيجب أن نكون على استعداد أن يحدث هذا مهما كان قدر هذا الألم.
مر 10 : 38 لم يسخر الرب يسوع من يعقوب ويوحنا لطلبهما ذلك، ولكنه أنكر عليهما طلبهما. وقد نشعر بحرية أن نطلب من الله أي شيء، ولكنه قد ينكر علينا ذلك، فالله يريد أن يعطينا ما هو أفضل لنا، وليس ما نطلب، فهو ينكر علينا بعض الطلبات لخيرنا. }
{أراد يعقوب ويوحنا الحصول على أرفع المراكز في ملكوت يسوع، ولكن يسوع قال لهما إن العظمة تأتي من خدمة الآخرين. ويوضح بطرس، أحد التلاميذ الذين سمعوا هذه الرسالة، هذا الفكر في رسالته الأولى (5: 1-4). وفي دوائر الأعمال والهيئات والتنظيمات في عالمنا الحاضر، تقاس العظمة بالإنجازات الشخصية العظيمة، أما في ملكوت المسيح، فإن الخدمة هي الطريق للرفعة والتقدم. والرغبة في بلوغ الذروة قد لا تكون معاونا بل بالحري عائقا. }
{ كانت لدى التلاميذ، كما كانت لدى معظم يهود ذلك العصر، فكرة خاطئة عن ملكوت المسيح الذي تنبأ عنه أنبياء العهد القديم، لقد ظنوا أن يسوع سيؤسس ملكوتا أرضيا ويحرر إسرائيل من ظلم روما، وأراد يعقوب ويوحنا أن يفوزا بمراكز الشرف فيه. ولكن ملكوت يسوع ليس من هذا العالم، وليس في القصور والعروش، بل في قلوب أتباعه وحياتهم. لكن التلاميذ لم يفهموا ذلك إلا بعد قيامته من الأموات. }
{قال يعقوب ويوحنا إنهما على استعداد لمواجهة أي تجربة من أجل المسيح، وقد تألم كلاهما، فمات يعقوب شهيدا (أع 12: 2)، وأجبر يوحنا على أن يعيش في المنفى (رؤ 1: 9). من السهل أن نقول إننا سنحتمل أي شيء من أجل المسيح، ومع ذلك يشكو معظمنا يوميا متى واجهنا أقل معاناة. فإذا قلنا إننا على استعداد أن نتألم من أجل المسيح فيجب أن نكون على استعداد أن يحدث هذا مهما كان قدر هذا الألم.
مر 10 : 38 لم يسخر الرب يسوع من يعقوب ويوحنا لطلبهما ذلك، ولكنه أنكر عليهما طلبهما. وقد نشعر بحرية أن نطلب من الله أي شيء، ولكنه قد ينكر علينا ذلك، فالله يريد أن يعطينا ما هو أفضل لنا، وليس ما نطلب، فهو ينكر علينا بعض الطلبات لخيرنا. }
{أراد يعقوب ويوحنا الحصول على أرفع المراكز في ملكوت يسوع، ولكن يسوع قال لهما إن العظمة تأتي من خدمة الآخرين. ويوضح بطرس، أحد التلاميذ الذين سمعوا هذه الرسالة، هذا الفكر في رسالته الأولى (5: 1-4). وفي دوائر الأعمال والهيئات والتنظيمات في عالمنا الحاضر، تقاس العظمة بالإنجازات الشخصية العظيمة، أما في ملكوت المسيح، فإن الخدمة هي الطريق للرفعة والتقدم. والرغبة في بلوغ الذروة قد لا تكون معاونا بل بالحري عائقا. }