الاستقامة!

[إسحق القس افرام]

لقد انحدر مجتمعنا تدريجياً وعلى مدار السنوات الماضية بحيث لم يعد يعطي الكرامة والمجد لله وهكذا صرنا نعيش في عالم لا يهتم كثيراً بموضوع الاستقامة بل بالكم وليس الكيف فنجد الناس بكل استخفاف يتفوهون إما بأنصاف حقائق أو بمبالغة شديدة أو عبارات خادعة تجعل الناس يصدقون ما هو ليس حقيقي.

أما نحن المؤمنون فنعيش في العالم ولكننا لسنا من العالم (يوحنا 17: 1114). فدعونا إذاً لا نسلك مثلما يسلك أهل العالم.

والآن اسمحوا لي بإجراء اختبار عن موضوع الاستقامة ولنبدأ بالسؤال: ما معنى كلمة استقامة ؟معناها {خضوع بحزم لمعايير أو مقاييس أو قيم}. وهنا يجب أن أقول أن مقاييس أولاد الله يجب أن تكون أعلى بكثير من مقاييس أهل العالم.
أيضاً هناك بعض الأمور التي لا يجب حتى التفكير في الإقدام عليها ولكن مع الأسف هناك الكثير من التنازلات والمفاوضات التي يقوم بها أولاد الله. فهناك أمور نفعلها لم يكن يسوع ليفعلها أبداً. يسوع هو مقياس الاستقامة الذي يجب أن نقيس أنفسنا عليه.

فإن أراد أحد أن يتمتع بالخير والبركة عليه أن يسلك بالاستقامة لا كما يسلك أهل العالم.

الاستقامة تعني الوفاء بالوعد والالتزام يعني تسليم الكل وإنهاء ما بدأنا.