عيد اكتشاف الصليب المقدس 14 أيلول 2011!

أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
إسحق القس افرام
مدير الموقع
مدير الموقع
مشاركات: 54313
اشترك في: السبت إبريل 17, 2010 8:46 am
مكان: السويد

عيد اكتشاف الصليب المقدس 14 أيلول 2011!

مشاركة بواسطة إسحق القس افرام »


:croes1: :croes1: :croes1:
للصليب المقدس حكاية خاصة في المسيحية، لقد أصبح رمزاً من رموز الفداء، ولهذا تحدث عنه الآباء وجعلوه مرة درباً من دروب المحبة، ومرة أخرى الطريق الذي يؤدي إلى التضحية ونكران الذات.
والسيد المسيح بوضوح أشار إلى أن الذي لا يحمل الصليب ويتبعه لا يستحقه، أي لا يكون له نصيب معه، ومَن من المسيحيين لا يريد أن يكون برفقة يسوع المسيح، وكل ما نفعله في الحياة كمسيحيين هو أن نربح المسيح لتكون حياتنا قريبة منه أي نعيش في ديار الصالحين.

هذه هي المعاني الكبيرة لعيد الصليب، الذي يحتفل به المسيحيون في الرابع عشر من أيلول من كل سنة، أن نتذكر كيف أن المخلص ذاته ارتفع على عود الصليب، لكي يرفعنا معه بقطرات دمه التي سالت من أجلنا في ذلك اليوم فحصل الخلاص لجميعنا.

في الطقس السرياني يتغنى الآباء بالمعاني الروحية للصليب، وفي جمعة الآلام لا ننسى الترتيلة التي نرددها مع بعضنا : نسجد للصليب، ونقول : نسجد للصليب الذي أصبح سبب خلاص لأنفسنا ومع اللص نقول : أيها المسيح اذكرنا يا رب متى أتيت.

ترتيلة : لنبارك ونقدس

لنبارك ونقـــدس مع ملائكِ الرحمن

ليسوعَ فادي الأكوان حيثُ قد خلَّصنـا

بصلبهِ من الطغيان

شكراً وحمداً لكَ يا ابن الله كلَّ آن



فروميون : التسبيح لمن جعل صليبه علامة خلاص للذين يؤمنون، التقديس للذين بصليبه أبطل اللعنة عن الذين في طريق الاستقامة يسلكون، التعظيم للحي الذي أنقذنا من موت الخطيئة بموته، ومهّد لنا طريق ملكوت السماء بذبيحته، الصالح الذي به يليق الحمد والوقار، مع أبيه، وروحه القدوس، في هذا الوقت...

سدرو : الحمد لرب المجد الذي تمَّجد على الصليب من أجلنا، وبدم ذبيحته قدَّسنا، ذلك الذي بفرح عظيم نُكرِّم كلمة صليبه التي هي جهالة عند الكافرين، وقوة الله وحكمته عندنا نحن المؤمنين، وبأصوات الحمد والتبجيل نهتف في يوم اكتشاف الصليب قائلين : أنت هو الشجرة التي منها يجني المؤمنون ثمرة الحياة الدائمة، لأنك رضيت باللعنة وعُلِّقت على الصليب كفارة عن خطايانا، فصار صليبك الحي تلك الشجرة المغروسة في وسط الجنة، يوزع الثمار للسائلين. الصليب هو قضيب العز والملك الذي أرسله الرب من أورشليم السماوية ليضرب به عدو البشرية. الصليب هو السر المكتوم منذ الأجيال والحقب الذي كشفه ابن الله وارتقاه حباً بالبشرية البائسة فعرفته ملائكة السماء ونادت به أمم الأرض وشعوبها، واتخذه الرسل السُذَّج شبكة روحية اصطادوا بها حكماء العالم، بالصليب تكمل أسرار البيعة المقدسة، وبه يقهر المؤمنون دسائس الثلاّب الخسيسة. بالصليب تتمثل صورة الابن الحبيب وإرادة الآب الفريد، ومسرة الروح المجيد. الصليب هو زينة المؤمنين وفخرهم والمشعل الذي ينير الدرب أمامهم، ويطرد قتام الضلالة الكريه. الصليب هو السلم الذي يُرفع إلى السماء ودعامة المؤمنين راسخة.

والآن نتضرع إليك أيها المسيح إلهنا، يا من منحتنا بصليبك نعماً فوق حد الوصف، طالبين أن تزيدنا من مواهبك، وتحفظنا بصليبك، وتعفف الرجال والنساء، وتسند الشيوخ والضعفاء، وتفتقد اليتامى والأرامل والفقراء، ربّنا وانشر بجاه صليبك السلام بين شعوب العالم، وعزِّ الحزانى وأكشف الكرب عن المتضايقين، وأغسل آثامنا، وبرر أعمالنا، وامنحنا سنين الخير والبركات لنفتخر بصليبك مدى الحياة، وعند ظهور علامته في آخر الأزمان، أهلّنا وأمواتنا لنكون من ذوي اليمين، ونرفع لك حمداً وشكراً ولأبيك ولروحك القدوس الآن وكل أوان وإلى أبد الآبدين آمين.


القراءة من إنجيل لوقا 21 : 5 ـ 28:

وَإِذْ كَانَ قَوْمٌ يَقُولُونَ عَنِ الْهَيْكَلِ إِنَّهُ مُزَيَّنٌ بِحِجَارَةٍ حَسَنَةٍ وَتُحَفٍ قَالَ. هَذِهِ الَّتِي تَرَوْنَهَا سَتَأْتِي أَيَّامٌ لاَ يُتْرَكُ فِيهَا حَجَرٌ عَلَى حَجَرٍ لاَ يُنْقَضُ. فَسَأَلُوهُ يَا مُعَلِّمُ مَتَى يَكُونُ هَذَا ومَا هِيَ الْعَلاَمَةُ عِنْدَمَا يَصِيرُ هَذَا. فَقَالَ ﭐنْظُرُوا ! لاَ تَضِلُّوا. فَإِنَّ كَثِيرِينَ سَيَأْتُونَ بِاسْمِي قَائِلِينَ إِنِّي أَنَا هُوَ وَالزَّمَانُ قَدْ قَرُبَ. فَلاَ تَذْهَبُوا وَرَاءَهُمْ. فَإِذَا سَمِعْتُمْ بِحُرُوبٍ وَقَلاَقِلٍ فَلاَ تَجْزَعُوا لأَنَّهُ لاَ بُدَّ أَنْ يَكُونَ هَذَا أَوَّلاً وَلَكِنْ لاَ يَكُونُ الْمُنْتَهَى سَرِيعاً. ثُمَّ قَالَ لَهُمْ تَقُومُ أُمَّةٌ عَلَى أُمَّةٍ وَمَمْلَكَةٌ عَلَى مَمْلَكَةٍ. وَتَكُونُ زَلاَزِلُ عَظِيمَةٌ فِي أَمَاكِنَ وَمَجَاعَاتٌ وَأَوْبِئَةٌ. وَتَكُونُ مَخَاوِفُ وَعَلاَمَاتٌ عَظِيمَةٌ مِنَ السَّمَاءِ. وَقَبْلَ هَذَا كُلِّهِ يُلْقُونَ أَيْدِيَهُمْ عَلَيْكُمْ وَيَطْرُدُونَكُمْ وَيُسَلِّمُونَكُمْ إِلَى مَجَامِعٍ وَسُجُونٍ وَتُسَاقُونَ أَمَامَ مُلُوكٍ وَوُلاَةٍ لأَجْلِ اسْمِي. فَيَؤُولُ ذَلِكَ لَكُمْ شَهَادَةً. فَضَعُوا فِي قُلُوبِكُمْ أَنْ لاَ تَهْتَمُّوا مِنْ قَبْلُ لِكَيْ تَحْتَجُّوا. لأَنِّي أَنَا أُعْطِيكُمْ فَماً وَحِكْمَةً لاَ يَقْدِرُ جَمِيعُ مُعَانِدِيكُمْ أَنْ يُقَاوِمُوهَا أَوْ يُنَاقِضُوهَا. وَسَوْفَ تُسَلَّمُونَ مِنَ الْوَالِدِينَ وَالإِخْوَةِ وَالأَقْرِبَاءِ وَالأَصْدِقَاءِ وَيَقْتُلُونَ مِنْكُمْ. وَتَكُونُونَ مُبْغَضِينَ مِنَ الْجَمِيعِ مِنْ أَجْلِ اسْمِي. وَلَكِنَّ شَعْرَةً مِنْ رُؤُوسِكُمْ لاَ تَهْلِكُ. بِصَبْرِكُمُ اقْتَنُوا أَنْفُسَكُمْ. وَمَتَى رَأَيْتُمْ أُورُشَلِيمَ مُحَاطَةً بِجُيُوشٍ فَحِينَئِذٍ اعْلَمُوا أَنَّهُ قَدِ اقْتَرَبَ خَرَابُهَا. حِينَئِذٍ لِيَهْرُبِ الَّذِينَ فِي الْيَهُودِيَّةِ إِلَى الْجِبَالِ وَالَّذِينَ فِي وَسَطِهَا فَلْيَفِرُّوا خَارِجاً وَالَّذِينَ فِي الْكُوَرِ فَلاَ يَدْخُلُوهَا. لأَنَّ هَذِهِ أَيَّامُ انْتِقَامٍ لِيَتِمَّ كُلُّ مَا هُوَ مَكْتُوبٌ. وَوَيْلٌ لِلْحَبَالَى وَالْمُرْضِعَاتِ فِي تِلْكَ الأَيَّامِ لأَنَّهُ يَكُونُ ضِيقٌ عَظِيمٌ عَلَى الأَرْضِ وَسُخْطٌ عَلَى هَذَا الشَّعْبِ. وَيَقَعُونَ بِالسَّيْفِ وَيُسْبَوْنَ إِلَى جَمِيعِ الأُمَمِ وَتَكُونُ أُورُشَلِيمُ مَدُوسَةً مِنَ الأُمَمِ حَتَّى تُكَمَّلَ أَزْمِنَةُ الأُمَمِ. وَتَكُونُ عَلاَمَاتٌ فِي الشَّمْسِ وَالْقَمَرِ وَالنُّجُومِ وَعَلَى الأَرْضِ كَرْبُ أُمَمٍ بِحَيْرَةٍ. اَلْبَحْرُ وَالأَمْوَاجُ تَضِجُّ. وَﭐلنَّاسُ يُغْشَى عَلَيْهِمْ مِنْ خَوْفٍ وَانْتِظَارِ مَا يَأْتِي عَلَى الْمَسْكُونَةِ لأَنَّ قُوَّاتِ السَّمَاوَاتِ تَتَزَعْزَعُ. وَحِينَئِذٍ يُبْصِرُونَ ابْنَ الإِنْسَانِ آتِياً فِي سَحَابَةٍ بِقُوَّةٍ وَمَجْدٍ كَثِيرٍ. وَمَتَى ابْتَدَأَتْ هَذِهِ تَكُونُ فَانْتَصِبُوا وَارْفَعُوا رُؤُوسَكُمْ لأَنَّ نَجَاتَكُمْ تَقْتَرِبُ.
نتقدم باحلى واطيب التمنيات لقداسة سيدنا البطريرك هو الخليفة الشرعي لمار بطرس الرسول على الكرسي الأنطاكي الرسولي وهو البطريرك الثاني والعشرين بعد المائة تم تنصيبه في كاتدرائية مار جرجس البطريركية بدمشق يوم 14 أيلول 1980 في احتفال روحي مهيب، ونحن اليوم نحتفل بالذكرى الثلاثين وبدء السنة الحادية والثلاثين لجلوسه الميمون داعين لقداسته بالصحة التامة والعمر المديد ليحفظ الوديعة التي استلمها من الرب يسوع المسيح.
وبهذه المناسة الغالية على قلوبنا جميعاً نهنئ كل من يحمل اسم الصليب المقدس صليبا صلو صلبونك بالعمر المديد
عيدو بريخو وعمرو ياريخو
:croes1: فَحَاشَا لِي أَنْ أَفْتَخِرَ إِلاَّ بِصَلِيبِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ :croes1:
صورة
صورة
صورة العضو الرمزية
إسحق القس افرام
مدير الموقع
مدير الموقع
مشاركات: 54313
اشترك في: السبت إبريل 17, 2010 8:46 am
مكان: السويد

Re: عيد اكتشاف الصليب المقدس 14 أيلول 2011!

مشاركة بواسطة إسحق القس افرام »

عيد الصليب المقدس!
الصليب المقدس من العلامات التي يعتز بها المؤمن المسيحي، ويتجلى ذلك في حياته اليومية فنراه يرشم علامة الصليب في كل وقت كان، في الأفراح والأحزان والآلام.

وعيد الصليب المقدس أو عيد اكتشاف الصليب المقدس، ويسمى أيضاً عيد رفع الصليب المحي. ولهذا العيد أصول قديمة نذكر منها:

يذكر المؤرخ الكبير أوسابيوس القيصري بأن الملك الروماني قسطنطين الكبير (324ـ 337) الذي رأى علامة الصليب في السماء على مثال نور بهيئة الصليب مع مكتوب تحتها عبارة: (بهذه العلامة تغلب).

وإن أقدم شهادة عن وجود خشبة الصليب المقدس في أورشليم جاءتنا في خطبة للقديس كيرلس الأورشليمي الذي ذكر في سنة 347 بأن ذخائر خشبة الصليب المقدس وجدت الآن في العالم. ومن قوله هذا يمكن الاستنتاج بأن خشبة الصليب اكتشفت في الفترة بين 335ـ 347 م.

وذكرت ايجيرية الراهبة الأفرنجية في أخبار رحلاتها الى فلسطين بأن تذكار
اكتشاف الصليب تعلق بعيد التكريس وبأن العيد كان لمدة 7 ايام يجري خلالها تقديم الصليب المقدس لتسجد الناس له اكراماً وتشفعاً.
ومن التقليد الكنسي عيّن تاريخ هذا العيد في 14 أيلول من كل عام وذلك منذ القرن السادس الميلادي.

القصص الشعبية القديمة عن اكتشاف خشبة الصليب المقدس:
هناك العديد من القصص الشعبية القديمة التي تذكر حادثة اكتشاف خشبة الصليب المقدس ولكن أهمها وأكثرها انتشاراً هي قصة القديسة هيلانة والدة الملك قسطنطين الأول الكبير التي أتت الى الديار المقدسة في القرن الرابع، بعد انتصار الملك قسطنطين سنة 313 للبحث عن الصليب المقدس في أورشليم، وبعد أن سعت في مبتغاها استدلت على موضع القبر الجليل ، توقفت في اكتشاف الصليب مدفوناً بالقرب من الجلجلة بين ثلاثة صلبان وتحقق مكاريوس أسقف أورشليم من صحة عود الصليب المقدس. وتأكيدأ على صحة هذه القصة يجب ذكر قول للقديس يوحنا الذهبي الفم في خطبة القاها بين سنة 390ـ 395 والتي ذكر فيها بأن الفرق بين الصليب الصحيح والصليبين الأخرين عندما اكتشفتهما الملكة هيلانة كان واضحاً من اللوحة التي كتبت بأمر بيلاطس والتي بقيت معلقة عليه ويرى ذلك أيضاً القديس امبروسيوس أسقف ميلانو 374 ـ397) ويضيف إلى ذلك بأن هيلانة أم قسطنطين التي اكتشفت خشبة الصليب المقدس فعلاً.

وعندما قام الفرس بغزو اورشليم ونهبها سنة 614 كانت خشبة الصليب المقدس بين جملة الغنائم التي أخذوها ونقلوها معهم الى قطيسفون عاصمة مملكتهم الشتوية على نهر دجلة وبقي الصليب من حوزتهم حتى قام الإمبراطور الروماني هرقل واستظهر عليهم فردهم على أعقابهم وهزم جيوشهم وانتصر على كسرى الثاني سنة 628 وأعاد ذخيرة الصليب المقدس وبدخول الفاتحين الى القسطنطينية والتي استقبلت الموكب بأحتفال مهيب بالمصابيح وتراتيل النصر والإبتهاج. بعدها نقلت الذخيرة إلى إورشليم سنة 631.
ويذكر التقليد أنّ الملك هرقل حمل الصليب على كتفه وسار به بحفاوة كبيرة بين الجموع المحتشدة إلى الجلجلة وهناك أحسّ الملك بقوة خفية تصده وتمنعه من دخول المكان فوقف الأسقف زكريا بطريرك أورشليم وقال للإمبراطور: (حذار أيها الملك أن هذه الملابس اللأمعة وما تشير اليه من مجد وعظمة تبعدك عن فقر المسيح يسوع ومذلة الصليب) وفي الحال خلع الملك ملابسه الفاخرة وارتدى ملابس حقيرة وتابع مسيره حافي القدمين حتى الجلجلة حيث رفع عود الصليب المكرم فسجد المؤمنون على الأرض، وهم يرنمون (لصليبك يارب نسجد ولقيامتك المقدسة نمجد). فأضيف تذكار هذه المسيرة الى عيد ارتفاع الصليب في 14 ايلول في اكثرية الطقوس.

ومن العادات الشعبية المقترنة بعيد الصليب إشعال النار على قمم الجبال أو أسطح الكنائس والمنازل أو في الساحات العامة، وترجع هذه العادة إلى النار التي أمرت القديسة هيلانة باشعالها من قمة جبل إلى أخرى لكي توصل خبر عثورها على الصليب للابنها الملك قسطنطين.
منقول عن أنباء البطريركية
:croes1: فَحَاشَا لِي أَنْ أَفْتَخِرَ إِلاَّ بِصَلِيبِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ :croes1:
صورة
صورة
أضف رد جديد

العودة إلى ”مواضيع دينية وروحية“